اصدر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بياناً يدعو فيها إلى إعادة النظر في سياسة تهميش المسلمين في الهند وإلغاء هذا القانون.

 فيما يلي نص البيان : 
             
تهميش المسلمين في الهند

شهدت الهند في الأيام الأخيرة مظاهرات واحتجاجات صاخبة شملت الجامعات والمعاهد والشارع الهندي في نيودلهي
وولاية اوتوبرادش وبومباي و ولاية آسام وخاصة في مدينة غواهاتي، وكلها طالبت بإلغاء قانون يراه المسلمون البالغ عددهم 200 مليون نسمة بأنه تهميش لهم وأنه يتسم بالتمييز على معاير دينية.

والقانون يقضي بأن يسمح للمهاجرين من البلدان الأخرى إلى الهند بمنحهم الجنسية الهندية شرط أن لا يكونوا مسلمين!!
وضمن موجة التحقيق في أصول كل مواطن هندي، يأتي هذا القانون ليلقي آثاره السلبية على عدة شرائح من المجتمع الهندي، لكن أكثرهم تضررا ً هم المسلمون الذين سيفقد أغلبهم الجنسية، وبذلك تسقط حقوقهم المدنية.

ونحن نستغرب من صدور هذا القانون في الهند وهو البلد المليء بالحكماء والعقلا ء وأصحاب الخبرة والمهتمين بالحفاظ على منظومة العقد ا لا جتماعي والسياسي في بلدهم.

إننا من منطلق الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، ومن منطلق حرصنا على أن يكون لشعوب شبه القارة الهندية السهم الأوفى في الخطاب الإنساني المعقول والمعتدل ، كما اعتدنا أن نسمعه من المهاتما غاندي وجواهر لعل نهرو وكما سمعناه على الصعيد الأدبي من أمير خسرو دهلوي ورابندرا طاغور، ندعو إلى إعادة النظر في سياسة تهميش المسلمين في الهند وإلغاء هذا القانون الذي أقره مجلس النواب الهندي، وهذا ما سيؤدي حتماً إلى تهدئة الأوضاع وإلى زوال الشعور بالغبن والتمييز لدى المسلمين في الهند بل سيؤدي إلى ارتياح لدى المسلمين والأحرار في جميع العالم.


                                                                                      المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب ا لإسلامية



/110