يخرج واعظ اخر من وعاظ السلاطين والسلفيين المتحجرين ليصف الثورات بانها حركات جنونية والثوار خوارج وعملاء لامريكا واسرائيل .

اشتكى مواطنون غاضبون من إمام مسجد البشير بن سعد، الشيخ خالد العلاونة، الذي قُدمت في حقه شكوى لـ "الأوقاف" تحدثت عن وصفه في أحد دروسه ثوار مصر بـ "الخوارج والكفار" .

ودان معظم المصلين خطب هذا الواعظ بسبب استخدامه اسوء العبارات بحق الثوار في ليبيا ومصر واتهامه الاخوان المسلمين بالخوارج . ويقول احد المواطنين انه تطاول حتى على المفكر الشهيد سيد قطب ووصفه بالضال ولديه عبارات كفرية .

وقال احد المصلين ان العلاونة اتهم ثوار مصر بالعمالة لامريكا وايران واسرائيل وان امريكا تدعم الثوار . وسببت هذه التخرصات التي سمعناها سابقا من قبل بعض وعاظ السلاطين في السعودية الى صدام بين المصلين المؤيدين والمناوئين لهذا الامام المزور . 


 ويقول احد المصلين "هذا الإمام تم إيقافه مبدئياً عن الخطابة في مسجده في الأسبوع الذي تلا الشكوى، وسيتم تكليفه بالخطابة في مسجد آخر غير مسجده حتى إشعار آخر". 

وكان مصلون في مسجد البشير بن سعد بحي نزال إن إمام المسجد وخطيبه وصف الثوار في مصر بأنهم "خوارج وكفار"، 
وقالوا في شكوى قُدمت إلى وزير الأوقاف عبدالرحيم العكور، وحملت توقيعات ٤٠ من مصلي المسجد وأعيان الحي: "نتقدم إليكم بهذه الشكوى بخصوص إمام المسجد وخطيبه، الذي حوّل المسجد إلى بؤرة من الخلافات والنزاعات بينه وبين المصلين، بدلاً من أن يكون مركزاً للعلم والعبادة والألفة والمحبة". 

واستهجن المشتكون ما وصفوه بـ"التعامل السيئ" الذي يمارسه الإمام مع أهل المسجد "بالأسلوب الفظ"؛ الأمر الذي "جعل عدداً كبيراً من جيران المسجد يفضّلون الصلاة في بيوتهم على الصلاة في المسجد، ومنهم من يصلي بمساجد أخرى ليزيد عليهم المشقة ومنهم كبار في السن" كما جاء في الشكوى. 

الحكومات المستبدة وعلى رأسها السعودية ومن يدعمهم من الوهابيين التكفيريين يستخدمون شتى الوسائل للاستهانة بهذه الثورات وتزييف اهدافها ، لان من الاهداف الرئيسية لهذه الثورات هو التغيير والاصلاح الذي يشمل بلا شك المنهج الفكري الجمودي والمتطرف للتيارات التكفيرية ومنها الوهابية واسلوب خطابه الديني الذي يسئ للدين ولا يخدمه . 
والاخطر من ذلك ان هذا التيار المتطرف والمتشدد متواجد في جميع انحاء العالم الاسلامي وتتشابه تصرفاته مع من يخالفه فيكفرهم احياناً ويفتي بقتلهم احيانا اخرى .