قال "وليد المعلم" وزير الخارجية السوریة خلال لقائه بسفراء الدول المعتمدين في دمشق أن سورية تحترم حق التظاهر السلمي احتراماً تاماً إلا أن عناصر مخربة استطاعت فيما ظهر من الأحداث الاندساس بين صفوف المتظاهرين وقامت بإطلاق النار على المتظاهرين ورجال الأمن معاً وذلك بهدف الجر للعنف وإحداث الفوضى الأمر الذي أدى إلى خسائر مادية وبشرية مؤسفة لنا جميعاً.
وافاد مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا ان المعلم اکد على مشروعية المطالب الشعبية وعلى ما سبق أن أعلنته سورية من أنها تعمل للاستجابة لها وفق برنامج إصلاحي يشمل الإصلاحات الاقتصادية والسياسية وإصلاح القضاء ومحاربة الفساد.
كما شدد أن مثل هذه الحوادث تؤدي للاضرار الكبير باقتصاد البلاد وسلامة المواطنين وأمنهم كما أنها محاولة للإساءة إلى سمعة سورية الدولية وهذا ما يهدف إليه المخربون الأمر الذي لم يعد يمكن السكوت عنه ويتطلب اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ الأمن والاستقرار وسلامة الوطن ومواطنيه.
هذا و أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث "محمد سعيد بخيتان" أن ما تشهده بعض المناطق في سورية لا علاقة له بمطالب الإصلاح وإنما تحركات مشبوهة تستهدف أمن الوطن وزعزعة الوحدة الوطنية وتهديد الموءسسات الرسمية والخاصة على حد سواء.. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد مع رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية استجابة لطلبهم.
وقال بخيتان، لقد اتضح بأن الدخلاء والموتورين والمدفوعين والمدفوع لهم لا يريدون الإصلاح ولا متابعة الخطوات التنفيذية للقرارات الإصلاحية المتخذة أو سوف تتخذ وإنما يريدون التخريب وزعزعة امن الوطن وترويع المواطنين واستغلوا التعليمات الواضحة لرجال الأمن بعدم استخدام السلاح وعدم إراقة الدماء فتمادوا في ممارساتهم بقتل المواطنين الأبرياء ورجال الأمن بما يؤكد أنهم ينفذون مخططا مشبوها يستهدف أمن واستقرار سورية ومواقفها الوطنية والقومية المشرفة ومقاومتها للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
ودعا الأمين القطري المساعد رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية إلى تحمل المسؤولية وقال: إننا نتفهم المطالب والحرص على أمن وسلامة منتسبيكم وأعضاء النقابات التي تمثلونها ومؤسساتكم الشعبية كما نتفهم مطالبكم بضرورة التصدي لهذه المؤامرة بعد ان استفحل دور مدبريها ومنفذيها وبات الأمر يتطلب اتخاذ إجراءات رادعة وحاسمة لإعادة الهدوء والاستقرار إلى الوطن مؤكدا أهمية التنظيمات الشعبية ودورها الوطني في الدفاع عن الأمة وعن مصالح الشعب.