قال رئيس تحرير موقع "قدامى المحاربين المعاصرين" على شبكة الإنترنت، إن الاتفاق بين طالبان وامريكا سيواجه العديد من المشاكل بسبب ضعف قادة طالبان والانقسامات في هذه الحركة.

واضاف "جيم دابليو دين" في مقابلة  مع إرنا اليوم الاثنين، حول الاتفاق بين الحكومة الأمريكية وطالبان، أنه على الرغم من المشاكل الكبيرة، سيسعى الرئيس الأمريكي إلى انجاح الاتفاق بالنهاية لاستغلاله كورقة رابحة في الانتخابات الرئاسية 2020.

وفي إشارة إلى المصادمات التي وقعت في العديد من ولايات أفغانستان بين طالبان والقوات الحكومية، قال: هذه ليست مفاجأة ، لأننا رأينا مثل هذه الأمور تحدث بعد كل " اتفاق سلام " في أفغانستان.

وتابع الخبير العسكري :أن جزء من هذه المشكلة هو عدم سيطرة طالبان على جميع قواتها في البلاد، بعض الفصائل ترفض التفاوض مع حكومة كابول، هؤلاء يعبّرون حاليا عن استيائهم بمجرد توقيع الاتفاقية.

واوضح محرر موقع " قدامى المحاربين المعاصرين"، أن ترامب يعمل على اتهام الاخرين بالاخطاء الكارثية التي ارتكبها، ويحاول من خلال ذلك كسب المصداقية واظهار نفسه بصورة مقبولة امام الناخبين.

وردا على سؤال لمراسل ارنا عن صحة مايراه بعض المراقبين من أن اتفاق ترامب مع طالبان، يوجه رسائل سيئة لجماعات مثل القاعدة وداعش، أجاب دين: لا أظن ذلك ، لأنه عليك دائما السعي من أجل السلام، وإلا فلن تجد السلام، وقال : من الصعب للغاية وضع حد للنزاع، لا سيما أن العديد من الجهات الفاعلة موجودة في خارج البلد الذي يعاني من النزاعات.

كما انتقد تنفيذ الاتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، وقال إن الإسراع بتنفيذ بعض بنوده سيولد مشاكل.

وفي إشارة إلى أحد بنود الاتفاقية ، وهو الإفراج عن 5 الاف سجين من طالبان من قبل الحكومة الأفغانية هذا الأسبوع، قال: ان هذا الاجراء بمثابة قنبلة موقوتة سريعة الانفجار، الإفراج التدريجي عن هؤلاء السجناء هو افضل وسيلة لكلا الجانبين لتجنب عواقب وخيمة.

/110