وقال في بيان «إن لم يكن إطلاق سجناء الرأي السياسيين في البحرين وهم ألوف حقّاً دينيّاً ودستورياً ووطنياً وإنسانياً ولم يكن محل اكتراث عند السياسة القائمة على حكم البلاد، فإنّ الواقع الذي لا مفرّ منه على تقدير أن يدخل فيروس كوفيد 19 السجون أن كارثة كورونا المدمِّرة لن تبقى عند آثارها المرعبة التي يعرفها العالم».
وحذر سماحة الشيخ قاسم «فإنه بما يحدث من عدد هائل من الإصابات والوفيات مما يفقد الناس شعورهم لا يمكن أن تبقى الحسابات الأمنية على ما يتصوره أي طرف داخلي أو خارجي في الظروف الطبيعية».
وأضاف «لا يلزم لذلك أن يكون هناك توجه سياسي مقصود، بل هو رد فعل إنساني وعاطفي هائج وشعور ملتهب واندفاعة ضمير، لأن الظروف التي خلقتها محنة كورونا لا تسمح بأي استغلال سياسي لها»، متابعا «ومع اجتماع هاتين المصيبتين الحارقتين لن تبقى البلد».
وأكد أن الضرورة اليوم تحتّم إطلاق آلاف السجناء المذكورين ولو لم يسمع لصوت الدين والدستور والعقل والإنسانية، مشددا على أن «الانتظار للحظة المفاجأة ودخول فيروس كوفيد19 السجون هو مسألة حرق للبلاد».
وقال سماحة الشيخ قاسم «لا تَدَعوا لكورونا أن يفتك بالوطن من جهتين، ويدخله في فوضى أمنية لا تنضبط، ولا يثبت أمام هدير العواطف الجيّاشة الغاضبة الذي سيحدثه بدخوله للسجون عقل ولا قوّة».
وشدد على أن تحذيراته بعيدة كل البعد عن لغة التهديد «ولكنه النصح والتحذير الصادق المخلص الذي يجب أن نقوله جميعاً حرصاً على سلامة الوطن، والإبقاء على ما بقي منه وله».
وخلص بالقول «هدى الله السياسة لما فيه الرشد وحمى الوطن وأهله وكل أوطان المسلمين من الكوارث المدمرة وكل سوء».
المصدر:مرآة البحرين
/110