إن أنصار ثورة ١٤ فبراير في البحرين يرون أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية هي المسؤولة المباشرة عن ما يحصل ويجري في البحرين من جرائم ومجازر قتل ضد أبناء شعبنا
>>
مناشدة عاجلة من أنصار ثورة ١٤ فبراير في البحرين
البحرين تعيش في ظل معسكرات النازية وأبوغريب وغوانتنامو
وكالة أنباء التقرب (تنا)
16 Apr 2011 ساعة 8:52
إن أنصار ثورة ١٤ فبراير في البحرين يرون أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية هي المسؤولة المباشرة عن ما يحصل ويجري في البحرين من جرائم ومجازر قتل ضد أبناء شعبنا
وجه أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين رسائل الى عدد من رؤساء والشخصيات الدولية وفيما يلي نص الرسالة التي وصلت وكالة أنباء التقريب (تنا) نسخة منها:
الى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون
إلى رئيس الحكومة الأمريكية (باراك أوبا)
إلى الشعب الأمريكي والشعوب الغربية
إلى الإتحاد الأروبي
إلى البرلمان الأوربي
الى منظمة العفو الدولية
إلى منظمات حقوق الإنسان
إلى أحرار العالم والشرفاء
بعد التدخل والإحتلال السعودي الوهابي ودرع الجزيرة في البحرين وقمع الثورة الشعبية المطلبية والسلمية المطالبة بالحقوق السياسية والعدالة الإجتماعية والحرية والكرامة وإحترام حقوق الإنسان ، تحولت البحرين إلى معسكر لعقاب جماعي تمارسة السلطات الحاكمة في البحرين ومعها الجيش السعودي المحتل وقوات المرتزقة ضد شعبنا في المدن والقرى والأحياء ، وفي السجون حيث يتعرض السجناء السياسيين وقادة المعارضة إلى أبشع أنواع التعذيب البربري يذكرنا معسكرات النازية في ألمانيا وسجون النظام البعثي الصدامي البائد في سجون أبوغريب ومعتقلات غوانتنامو.
إن البحرين تدار حاليا من قبل الجيش السعودي مباشرة وعبر مجلس عسكري من قبل العائلة الخليفية الحاكمة يدير البحرين ويرتكبون جرائم حرب ومجازر ضد الإنسانية ، ويسعون إلى إذلال وتركيع شعبنا البطل الذي ضل صامدا قويا شامخا في وجه الإستبداد الداخلي والإحتلال السعودي الوهابي ، وأفشل جميع مؤامرات السلطة والإحتلال من أجل إجهاض ثورة شعبنا المطالب بالحقوق السياسية والبعيدة كل البعد عن النفس الطائفي الذي تؤججه السلطة مع القوات السعودية الغازية.
إننا نناشدكم من داخل البحرين ونحن تحت وطأة الإحتلال والغزو السعودي وقوات درع الجزيرة التي تم تعزيزها بقوات جديدة من السعودية ، بالإضافة إلى قوات الجيش الخليفي وأمنه وبلطجيته ومرتزقته بأن تتدخلوا عاجلا لوقف حمامات الدم والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وإنتهاك الأعراض ، فيكفي الصمت الدولي والإعلامي ونطالبكم بالقيام بواجباتكم القانونية والإنسانية تجاه شعب أعزل تقوم السلطات الإستبدادية الحاكمة في البحرين بمحاصرته وتجويعه وترويعه وهدم بيوته وتخريبها وهدم أماكن ودور العبادة والمساجد والحسينيات والمآتم والمظائف وقبور الأولياء والصالحين ، ومداهمة البيوت يوميا وليليا وإعتقال الرجال والنساء والأطفال والأحداث.
إننا نعيش حقيقة مأساة وكارثة إنسانية في ظل صمت دولي مطبق وفي ظل سكوت الإدارة الأمريكية التي وقفت إلى جانب القاتل والمجرم ، وسمحت للمحتل السعودي وقوات درع الجزيرة من إستباحة بلدنا والقيام بمجازر وجرائم حرب كما حدثت في البوسنة والهرسك ، وكما حدثت في زمن الإنتفاضة الشعبانية في التسعينات في العراق بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن الشعب العراقي وسمحت لقوات نظام البعث الصدامي بإستباحة المدن والمحافظات العراقية والقيام بمجازر وجرائم وقتل الألآف من أبناء الشعب العراقي في الشوارع والمدن والمحافظات وإمتئلت المقابر الجماعية بالملايين من أبناء الشعب العراقي المظلوم.
إن ما يصل للإعلام الخارجي هو الشيء القليل القليل مما يتعرض له شعبنا من تنكيل وتعذيب وإهانات على يد القوات الغازية المدعومة خليفيا ، وإن ما يحدث في البحرين يحير ويذهل العقول.
وهنا ننقل لكم بعض ما يجري لشعبنا من إنتهاكات على مرأى ومسمع المجتمع الدولي وفي ظل سكوت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية :
أولا : إن المدرسين يهانون بطريقة لم تحدث من قبل حيث يحقق معهم بطريقة مهينة وهم مكبلون ومصمدي الأعين ويضربون على الوجه بالأحذية ، بل ويعرون أيضا ويمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب.
ثانيا : تتعرض المدرسات الشريفات إلى التعذيب الشديد من قبل ضباط نساء ويعذبونهن وهن عرات ويهددونهن إذا لم يكرروا السلام الوطني ١٠ إلى ٢٠ مرة فإن الرجال ينتظرونهم للإغتصاب.
ثالثا : يتم تهديد المهندسين والأطباء والمدراء وكل كفاءات المجتمع بالإغتصاب ويمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي.
رابعا : يتعرض الممثلين والممثلات والإعلاميين الذين وقفوا مع الثورة الشعبية ومطالب الشعب العادلة والمشروعة بالإغتصاب الجنسي ، ويمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي.
خامسا : إن أول ما يتعرض له السجين والسجينة في المعتقلات الرهيبة هو الصعق الكهربائي ونحن حقيقة في سجن كبير أعظم من سجون النازية والصرب وسجون البعث الصدامي.
سادسا : تعرضت التلميذات والمعلمات إلى أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي وتم تهديدهن بالإغتصاب ، وتم إجبارهم على شتم قادة المعارضة وتقبيل صور الملك حمد وخليفة رئيس الوزراء والتمجيد بهم ، وتم شتم السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من قبل الضباط النساء وهن يعذبن السجينات بأشد أنواع التعذيب.
سابعا : لقد إعتدت القوات المحتلة والغازية بمساندة قوات الجيش الخليفي والقوات الأمنية والمرتزقة والبلطجية على معظم المساجد والحسينيات والمظائف وقبور الأولياء والصالحين وهدموها وإعتدوا على كتاب الله القرآن الكريم وأحرقوه.
ثامنا : إن السلطات في البحرين وعبر وزارة العدل تسعى عبر وزارة العدل لأخذ حكم قضائي لحل جمعية العمل الإسلامي "أمل" وجمعية الوفاق الوطني الإسلامي ، وبالتالي فإنهم وبهذا العمل يقبرون ويطلقون رصاصة الرحمة ما يزعم بالمشروع الإصلاحي ، وإن هذا يدل على أن السلطة القبلية لا تؤمن بأي إصلاح سياسي على الإطلاق وإنما هو ذر الرماد في العيون.
إن جمعية العمل الإسلامي وجمعية الوفاق الوطني الإسلامية وجمعية "وعد" وسائر الجمعيات السياسية الوطنية هما جزء من معارضة واسعة ضد السلطة في البحرين وهما حركة حق وتيار الوفاء الإسلامي وحركة الأحرار في البحرين وإئتلاف شباب ١٤ فبراير الذين فجروا الثورة والإنتفاضة الشعبية في ١٤ فبراير ٢٠١١م.
لقد عاشت البحرين في ظل الملكية المطلقة لحمد بن عيسى آل خليفة أبشع حالات الإرهاب والتنكيل ومسرحيات إفتعال الأزمات ضد الشعب وقادة المعارضة ، ولم تحقق السلطة الإستبدادية الحاكمة أي مطلب من مطالب الشعب منذ الإعلان عن ميثاق العمل الوطني وبدء المشروع الإصلاحي المزعوم لملك البحرين في عام٢٠٠١م.
ومنذ تفجر الثورة الشبابية والشعبية في البحرين في ١٤ فبراير ٢٠١١م سقط العشرات من الشهداء والألآف من الجرحى والمئات من المفقدوين والمئات من السجناء والناشطين السياسيين والحقوقيين ، وقد إمتنعت السلطة من الإستجابة لمطالب الأغلبية الساحة لشعب البحرين بإجراء إصلاحات سياسية.
وجاء التدخل السعودي والإحتلال الوهابي ودرع الجزيرة ليعقد الأزمة السياسية الخانقة ، هذا التدخل الذي جاء بعد أخذ الضوء الأخضر من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية التي أصبحت شريكة أولى في المجازر والجرائم التي أرتكبت بحق شعبنا.
إن أنصار ثورة ١٤ فبراير في البحرين يرون أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية هي المسؤولة المباشرة عن ما يحصل ويجري في البحرين من جرائم ومجازر قتل ضد أبناء شعبنا، وإن تأجيل الدعوة لحل الجمعيات السياسية دليل على أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب الوضع البحريني بدقة ، ولكنهم ومع شديد الأسف متآمرين ضد ثورة شعبنا المطلبية مع الحكم السعودي وحكومات دول الخليج والكيان الصهيوني الغاصب. ولذلك فإننا نطالب الشعب والرأي العام الأمريكي ووسائل الإعلام أن تمارس أنواع الضغوط السياسية والإعلامية على الكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض لكي يغيروا من مواقفهم من قضية شعب البحرين العادلة والمشروعة.
إننا مرة أخرى نطالب الأمين العام للأمم المتحدة وبالتحديد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يتشدق دائما بإحترام حق الشعوب بالحرية والديمقراطية وحقه في تقرير المصير في إتخاذ مواقف إيجابية وعملية داعمة لمطالب الشعب البحريني السياسية ومطالبة القوات السعودية ودرع الجزيرة بالإنسحاب من البحرين ومطالبة السلطة الحاكمة في البحرين بالتوقف عن إرتكاب الجرائم وحرب الإبادة ضد شعب البحرين والتوقف عن قتل المعتقلين السياسيين في السجون.
إن وجود قاعدة عسكرية أمريكية في البحرين وكذلك وجود قواعد عسكرية ومصالح سياسية وأمنية ونفطية في المنطقة لا يعني التخلي عن القيم الأخلاقية والمواثيق الدولية حق الشعوب في تقرير المصير ، والوقوف ضد الحكومات الإستبدادية التي تسعى للبقاء في الحكم ولو على جماجم الابرياء وأشلاء الشهداء والمعتقلين وممارسة حرب الإبادة ضد الشعوب.
كما ونطالب الشعوب والحكومات الحرة والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة وكل حر شريف من التدخل السريع لوقف حرب الإبادة ضد شعبنا ، وأن يستمروا بالمظاهرات والمسيرات والإعتصامات اليومية والأسبوعية أمام سفارات البحرين والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا ومقابل البيت الأبيض والبرلمان والإتحاد الأروبي من أجل المطالبة بخروج القوات السعودية والتوقف عن إطلاق الرصاص على المتظاهرين ووقف حملات القمع والتعذيب ضد السجناء السياسيين ، وأن يتم فسح المجال لشعبنا لأن يقرر مصيره ويختار نوع نظامه السياسي القادم.
رقم: 46034