أن المنظمة ترفض تحويل أى خلافات مذهبية إلى صراع سياسى,يهدد الاستقرار والامن العام فى المنطقة

أشارالأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، الدكتور أكمل الدين أحسان أوغلو, أن التقارب المصري الإيراني يصب في المصلحة الإسلامية العليا، مؤكدا على أن مصر وإيران من أكبر الدول الإسلامية لما يتمتعوا به من مكانة رفيعة فى منطقة الشرق الاوسط, موضحا على اهمية ان تدعيم العلاقات بينهما في المرحلة القادمة وذلك من أجل خدمه ودعم الاستقرار في المنطقة وتحقيق التكامل في العالم الإسلامي.

وأكد أوغلو ان التشدد والتعصب من قبل بعض التيارات الاسلامية ,هو أمر ينافي تماما روح العقيدة الاسلامية التي تقوم أساسا على التسامح واليسر، موضحا أن القمة الاسلامية الاستثنائية في مكة وفي وثيقة الخطة العشرية وبيان مكة تم الوقوف فيها ضد التعصب والتطرف والتشدد في الدين, وتم التذكير بسماحة ووسطيه الدين الإسلامي. 

وأوضح أوغلو عقب لقائه مع وزير الخارجية المصرية الدكتور نبيل العربى ,أن المنظمة ترفض تحويل أى خلافات مذهبية إلى صراع سياسى,يهدد الاستقرار والامن العام فى المنطقة, مشيرا الى انه خلال اللقاء قد ناقش الأوضاع والتطورات الاخيرة التى طرأت على مصر فى الفترة الاخيرة عقب ثورة ٢٥ يناير ،موضحا أهمية تلك الثورة لما تتمتع به من مكانه كبيرة فى تاريخ المنطقة ولها وزنها فى تاريخ الثورات، مؤكدا ان تلك الثورة المصرية هى الاولى من نوعها ,فهى ثورة شعبية شهدت تحرك الملايين من الشعب المصرى فى اتجاه التغيير وبناء مجتمع جديد قائم على الديموقراطية والحرية. 

وعلى صعيد أخر أشار الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى أن وزير الخارجية المصرية أعلمه قرار مصر بفتح المعابر مع قطاع غزة ،باعتبارة ذلك واجب إسلامى و إنسانى و دولى، مشددا على أن المنظمة تدعم هذا التوجه المصرى ,وستعمل على التعاون مع الحكومة المصرية فى هذا الامر ، مشيرا الى أن المنظمة كانت تتعاون مع الحكومة المصرية السابقة فى عملية توصيل المعونات والمساعدات الإنسانية الى أهالى غزة، والآن ومع فتح المعابر سيكون هناك تعاون أكبر فى هذا الشأن.