تدين حادثة مقتل جورج فلويد في ولاية مينيابوليس الأمريكية
تنا
اصدرت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بيانا تدين وبأشد العبارات قتل أحد المواطنين الأمريكيين السود من أصل أفريقي على يد أحد الضباط العنصريين من ذوي البشرة البيضاء في ولاية مينيابوليس الأمريكية وبصورة قاسية ومؤلمة.
شارک :
فيمايلي نص بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير حول حادثة مقتل جورج فلويد في ولاية مينيابوليس الأمريكية :
" بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا)الآية 16 سورة الإسراء/صدق الله العلي العظيم.
تدين حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير وبأشد العبارات قتل أحد المواطنين الأمريكيين السود من أصل أفريقي على يد أحد الضباط العنصريين من ذوي البشرة البيضاء في ولاية مينيابوليس الأمريكية وبصورة قاسية ومؤلمة، والذي جاء نتيجة سياسة التمييز العنصري في عهد الرئيس الأمريكي ... دونالد ترامب الذي يجاهر بعنصريته الكريهة في كل إتجاه.
إن ردة الفعل الشعبية العارمة في داخل الولايات المتحدة وفي أغلب ولاياتها ومنها عاصمة المال والدولار نيويورك، وعاصمتها السياسية واشنطن وتحديداً بجانب البيت الأبيض، حيث تم حرق العلم الأمريكي، إنما هو دليل على فشل سياسات الغطرسة والعنصرية التي هي ثقافة من يديرون البيت الأبيض اليوم، وهو إعلان فشل لدعاوى الليبرالية الديمقراطية الجديدة في الحكم.
إن حادثة القتل الأخيرة لمواطن أمريكي لم يبدي أية مقاومة أو أية ردة فعل تجاه إعتقاله، كما شاهدها العالم، تعكس مدى تأثير سياسات الرئيس الأمريكي الأحمق ترامب العنصرية، والتي أدت إلى إنهيار منظومة القيم الأخلاقية التي تتشدق بها الولايات المتحدة الأمريكية أمام العالم. فقد كشف مجموعة من الأحداث المشابهة خلال السنوات الماضية إلى كشف الوجه الحقيقي لسياسات التمييز العنصري المقيتة التي تتبناها الإدارة الإمريكية حتى تجاه رعاياها من الإثنيات والأعراق الأخرى، ناهيك عن ممارساتها الدولية المبنية على ثقافة الإستكبار والغطرسة.
لقد سقط بريق كل دعاوى الولايات المتحدة الأمريكية وكشف الحادث الأخير عن أنها إدعاءات فارغة وأن الفكر الذي تقوم عليه سياسات واشنطن العنصرية قد كشف الوجه الحقيقي لها، وأن شعوب العالم قد وعت الحقائق وأدركت بعمق حجم الأكاذيب التي تروجه الولايات المتحدة الأمريكية حول إنسانيتها، ولن تستطيع الإدارة الأمريكية تمرير أكاذيبها وتضليل وعي العالم مرة آخرى.
لقد تجاوزت السياسات العنصرية للولايات المتحدة الأمريكية إلى خارج حدودها، وما يعيشه العالم من مآسي حروب وصراعات دامية كله بسبب سياسات الغطرسة والتكبر الأمريكية. إن دم الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والقائد الحاج أبومهدي المهندس ورفاقهم، وكذلك دماء الشهداء الأبرار الذين أستشهدوا وما يزالون في معظم بلاد العالم وخاصة في بلادنا العربية والإسلامية ظلما، كما يجري في اليمن والعراق وليبيا والجزائر وتونس وباكستان وأفغانستان وغيرها من البلاد الإسلامية، وزوراً على يد قوى الشر في العالم بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها التابعة كنظام آل خليفة غير الشرعي في البحرين وكلاً من نظامي آل سعود وآل نهيان في الإمارات، سوف تثمر وذلك بإجتثاث جذور الحكومات الطاغوتية والإستكبار العالمي وعلى رأسهم أمريكا أم الفساد والشيطان الأكبر.
إن تشدق حكام الولايات المتحدة الأمريكية بالديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان قد ظهر في العيان في حادثة قتل جورج فلويد، لتضاف إلى حوادث القتل المتشابهة من قبله للمئات من المواطنين الأمريكان من ذوي البشرة السوداء والسمراء والذين ينحدرون في معظمهم من أصول أفريقية ممن قامت أمبراطورية الولايات المتحدة الأمريكية على زنودهم.
لقد وضعت حادثة القتل الأخيرة الولايات المتحدة أصبحت في بداية الشوط لنهاية قوة شيطانية تدثرت بغطاء الحضارة الإنسانية والقيم الأخلاقية السامية ، وإن ما نراه وسنراه كذلك في الولايات المتحدة ، سيكون فاتحة خير لإنتهاء سيطرة الشيطان الأكبر أمريكا على مقدرات العالم والتحكم في سياساته.
إن الرئيس الأرعن دونالد ترامب هو فرعون هذا العصر جاء بنرجسية عالية وغرور فج على أنه يستطيع إدارة العالم ببنصر أصبعه الأيسر، يقود بحماقته وجهله العالم نحو مزيد من الإنحطاط والتخلف والتأخر، فلم يشهد العالم خلال حقبته الأخيرة سوى الحروب ولغة القتل والدمار.
وإننا في حركة أنصار ثورة شباب ١٤ فبراير في الوقت الذي ندين فيه بأشد العبارات جريمة قتل جورج فلويد ونعتبرها جريمة نكراء يجب أن يحاسب فيها النظام الأمريكي، فإننا نرى بأن هذه الجريمة البشعة سوف تكون مقدمة لأفول نجم الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى مهيمنة على العالم وستضع هذه الجريمة بداية حقيقية لنهاية كل مشاريعها للهيمنة والنفوذ في العالم وسقوط أنظمتها الذيلية التابعة كالأنظمة الخليجية الديكتاتورية الفاسدة، فقد فقدت أمريكا كل مقومات أهليتها وجدراتها لزعامة العالم.
وتعتقد حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير بأن عصر نهاية الحكومات الدول الخليجية الوراثية في منطقتنا كمشاريع أمريكية للهيمنة على المنطقة قد دخلت مرحلة النهاية والسقوط.
وتؤكد الحركة بإننا نعيش بزوغ فجر جديد وعصر جديد، هو عصر الشعوب التي ستمتلك زمام أمورها بنفسها، هو عصر انتصار القيم الإنسانية والحضارية على القيم الشيطانية والجاهلية والتي أساسها الإستكبار والعلو والعنصرية والغطرسة، وهو عصر إنتصار إرادة المستضعفين الحقة على المستكبرين وأدواتهم الفاسدة ، وسيشهد العالم رحيل النظام السعودي والخليفي والإماراتي وسائر الحكومات الطاغوتية الفاسدة في المنطقة، وسنرى بكل تأكيد سقوط عملائهم ومرتزقتهم وجوكريتهم في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين والسعودية والامارات والبحرين.
إن الجريمة البشعة التي أودت بحياة جورج فلويد ما هي الا الشرارة الأولى لإنهاء السياسات المتغطرسة للولايات المتحدة الأمريكية، وذيولها من الأنظمة الطاغوتية الديكتاتورية والمستبدة.
وإن غداً لناظره لقريب.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
30 مايو 2020م "