ان البيان الذي أصدره الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بخصوص الأوضاع في سورية لا يتوافق مع المنهج العلمي والمنطقي في الحكم على الأشياء.
علماء سوريا ينتقدون بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
وکالة انباء التقریب (تنا) –
19 Apr 2011 ساعة 6:36
ان البيان الذي أصدره الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بخصوص الأوضاع في سورية لا يتوافق مع المنهج العلمي والمنطقي في الحكم على الأشياء.
اصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين امس الاثنين ١٨ / ٤ / ٢٠١١ بيانا اعرب فيه عن قلقه لعدم اجراء اصلاحات اساسية وجذرية مطالبا الحكومة السورية الاسراع بالاصلاحات وتحقيق مطالب الشعب كاملة .
وقال البيان الذي يعبر عن ازدواجية المعايير للاتحاد في تعامله مع الاحتجاجات في المنطقة وخاصة في البحرين ، ان مواقف سورية في مواجهة العدو الصهيوني لن يعفي هذا النظام عن تحقيق تطلعات الشعب وحرياته .
وبما ان لعلماء سوريا اعضاء في هذا الاتحاد الا انهم لم يستشاروا في اصدار هذا البيان ، ولهذا اصدر علماء سوريا اليوم الثلاثاء بيانا انتقدوا فيه موقف الاتحاد العالمي من احداث سوريا وقالوا في البيان حسب ما افاده مراسل وكالة انباء التقريب في دمشق إن "بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لم يفاجئ علماء سورية كونه صدر عن خلفيات حزبية مرتبطة بمخططات واضحة المعالم والأبعاد والأهداف والذي يستهدف النيل من أمن واستقرار سورية كما أنه لا يتوافق مع المنهج العلمي والمنطقي في الحكم على الأشياء".
وقالوا إن القائمين على بيان الاتحاد العالمي يتحملون مسؤولية الكلمة والموقف أمام الله والشعوب والتاريخ ، فلا يخفى أن مهمة العلماء إنما هي درء الفتن، وتحقيق مقاصد الشريعة في جلب المصالح ودرء المفاسد بناء على فقهٍ بواقع العالم الإسلامي عموماً وسورية خصوصاً ولا سيما أنهم يعلمون مواقف سورية الثابتة والصامدة في وجه أعداء العرب والمسلمين جميعاً، وها هي تدفع ثمناً غالياً لتلك المواقف.
وأضافوا أن بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعترف بأن الرئيس بشار الأسد قرر إلغاء حالة الطوارئ وأعلن عن وضع ذلك موضع التنفيذ خلال أسبوع كما أن البيان اعترف بما وجه إليه الرئيس الأسد من إصدار قانون جديد للأحزاب ولكن مصدري البيان رفضوا أن يولوا هذا الإعلان الاهتمام .
وأكد علماء سورية أن أعضاء اتحاد علماء المسلمين من سورية لم يستشاروا ولم يعلموا بهذا البيان، ولم يوقع أي واحد منهم عليه ما يدل على أنه بيان صدر عن مجموعة تتحكم بهذا الاتحاد من خلال مواقف حزبية وأجندة خارجية.
وأكدوا أن الحلول التي طرحها الرئيس الأسد ليست جزئية كما وصفها بيان الاتحاد العالمي إنما هي جذرية تشمل قانون الأحزاب والطوارئ والإعلام والإدارة المحلية... وغيرها .
ولفت علماء سورية إلى أن تأكيد الرئيس الأسد على مشروعية التظاهر السلمي وتوجيهه بإصدار قانون منظم لهذا الأمر وتأكيده الدائم على الحفاظ على الدماء والأنفس والأموال الخاصة والعامة ووحدة الوطن واعتباره أن كل من توفي في هذه التظاهرات شهيدا يرد على ما جاء في البيان.
وأكدوا أن علماء سورية وشعبها بكل أطيافه وشرائحه قالوا كلمتهم.. لا للفتنة لا للقتل لا للتدمير نعم للوحدة الوطنية وردوا على كل من يحاول تهديد أمنه واستقراره بأنا عصيون على كلِ من يريد أن ينال من وحدتنا، مهما ابتدع من أساليب الفتنة.
وهنا نسأل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين انه لماذا لم يتخذ مواقف موحدة من جميع الاحتجاجات والمطالب التي تطرحها شعوب المنطقة وخاصة تلك التي ترزخ تحت ديكتاتوريات العوائل والقبائل المالكة لمدة اكثر من اربعة عقود .
رقم: 46464