ناقش المشاركون في جلسة منتدى "حلب" الثقافي الشهري الخامس دور المثقف العربي والخطاب الوطني في صناعة الرأي العام حول القضايا الوطنية والشأن العام.

وافاد مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا ان  مداخلات المشاركين تركزت على أهمية تعزيز دور المثقف العربي ولاسيما في الشدائد التي تتعرض لها الأمة كونه يمثل ضمير الناس والبناء الفكري الذي يؤسس لحالة الموقف السياسي والاجتماعي و تعميق وعي المثقف ليقوم بدوره بتنوير الأفراد لاكتساب المناعة الثقافية حول ما يستهدف الوطن من مخاطر وتحديات والعمل على تطوير الأسلوب الإعلامي بما يجعله في مستوى مواكبة الحدث.
وأكدوا ضرورة الاهتمام بالجانب التربوي التعليمي لبناء مجتمع المعرفة ولا سيما في عصرنا الذي لا ينفك يعرف تحولات علمية وإبداعية وفكرية هائلة والتأكيد على دور النشاطات الثقافية التي يقوم بها المفكرون والأدباء في نشر المفاهيم السليمة تجاه القضايا الأساسية للمجتمع وإغنائها و تعزيز مسيرة العلم والتعليم باعتبارهما أساس تقدم الشعوب وتطورها وتنمية المجتمعات ومؤسساتها و تفعيل التواصل بين المفكرين ومختلف شرائح المجتمع.
وتحدث "غالب البرهودي" مدير الثقافة بحلب عن الخطاب الوطني الذي يتجاوز كل الانتماءات الضيقة كونه يهتم بالوطن وأبنائه أولا وأخيرا لافتا إلى ضرورة أن يكون المثقف العربي على مستوى الأحداث التي تتعرض لها الأمة ومحاولة إيضاح الحقائق والمفاهيم وتكذيب الحملات المغرضة التي تهدف النيل من صمود الوطن.
وأشار الدكتور "سعد الدين كليب" رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حلب إلى دور المثقف العربي في نهضة المجتمع وتوفير بيئة ودعم مناسبين لانطلاقة ثقافية واعدة تكفل الحفاظ على تراث الأمة وتاريخها والاهتمام باللغة العربية كحاضن رئيسي وأساسي للموروث الثقافي والتاريخي.
وبين أن اختلاف المثقفين في مختلف القضايا تحت سقف الوطن يمنحهم مزيدا من الحيوية والنضوج والسعي للوصول إلى نتائج تعود بالخير على المجتمع بأكمله وتفعيل دور المنشآت الثقافية وتكامل أدوار القطاعات العامة والخاصة في تنشيط المشهد الثقافي والاستفادة من خبرات المثقفين والمفكرين والباحثين في ذلك.
بدوره أوضح الدكتور "فؤاد مرعي" من جامعة حلب أن الارتباط بالوطن والهوية الوطنية ضرورة ملحة يجب التركيز عليها والاهتمام بها داعيا إلى ضرورة ترسيخ الانتماء الوطني في الحياة الفكرية مع الانفتاح على ما هو جديد والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية وواجب المواطنة.