دعا  مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله إلى "مزيد من التلاقي اللبناني على المستويات والمشارب والانتماءات كافة، والعودة إلى طاولة الحوار الوطني "لأنه الأجدى في معالجة القضايا والمشكلات العالقة وان كل اللبنانيين مدعوون اليوم إلى التنازل من أجل المصلحة الوطنية".
وقال: "لقد جرب اللبنانيون الخلاف والقتال وحتى الحرب والخطف والقتل، وفي نهاية المطاف لم ينتصر احد في هذا الوطن"، مؤكدا أن "لبنان هو التوازن والعيش المشترك وما دون ذلك يؤدي إلى الخراب والهدم والفوضى".
ورأى ان "المنطقة العربية وخاصة منطقة الشرق الأوسط كلها تحت بركان ساخن، وأن ما يجري في لبنان من تأخير في تشكيل الحكومة، أحد أسبابه ما يجري في المنطقة، لأن اللبنانيين تعودوا الاتكال على الغير وليس على أنفسهم لبناء مؤسسات هذا الوطن ورعاية مواطنيه".
وتطرق إلى ما يحصل في دولة البحرين والدول العربية مشددا على "ضرورة مقاربة القضايا الخطرة والحساسة ومعالجتها بحكمة وإنصاف والابتعاد عن السجال السياسي والإعلامي وضرورة التحرك الجاد من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي بإطلاق مبادرات وإرسال لجان تواصل إلى الدول العربية والإسلامية لمعالجة ما يحصل في المنطقة".
وفي الختام، حذر المفتي عبد الله "المجتمع الدولي مما يحصل في فلسطين من تهويد المناطق وبناء المستوطنات واعتقال وقتل الأبرياء وحصار قطاع غزة، لأن ما يحصل في المنطقة العربية يحجب رؤية وحقيقة ما يحصل في القطاع".