وصل رفات 24 شهيداً من قادة المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي (1830- 1962)، الجمعة، إلى الجزائر بعد 170 عاما من الاحتجاز في متحف بالعاصمة باريس.
بعد 170 عاما
رفات شهداء استقلال الجزائر المقاومين للاحتلال الفرنسي تعود إلى الجزائر...
تنا
4 Jul 2020 ساعة 13:32
وصل رفات 24 شهيداً من قادة المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي (1830- 1962)، الجمعة، إلى الجزائر بعد 170 عاما من الاحتجاز في متحف بالعاصمة باريس.
و تم نقل الرفات من فرنسا على متن طائرة عسكرية مسجاة بالعلم الجزائري، وكان باستقبالها في مطار العاصمة، الرئيس عبد المجيد تبون، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في الدولة، إلى جانب تشكيلات عسكرية.
ورافق الطائرة العسكرية التي نقلت الرفات مقاتلات من القوات الجوية نفذت عرضا عسكريا في سماء العاصمة الجزائر، كما أطلقت سفنا حربية بميناء المدينة مدافعها بالتزامن مع وصول الطائرة، وفق ما أظهره بث مباشر للتلفزيون الرسمي.
ويتزامن نقل الرفات، الذي ضم جماجم 24 من قادة المقاومة، مع احتفال الجزائريين بالذكرى الـ58 لعيد الاستقلال في الخامس من يوليو/ تموز 1962.
وحسب بيان سابق لوزارة المجاهدين (قدماء المحاربين)، انطلقت المفاوضات لاسترجاع الرفات في يونيو/ حزيران 2016.
والخميس، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في خطاب متلفز، استعادة رفات القادة.
وقال تبون إن "هؤلاء الشهداء مضى على حرمانهم من حقهم الطبيعي والإنساني في الدفن، أكثر من 170 سنة".
وفي بيان لها، الجمعة، دعت وزارة المجاهدين، المواطنين إلى إلقاء النظرة الأخيرة على الرفات السبت، في قصر "الثقافة" بالجزائر العاصمة.
وذكرت أنه سيتم دفن الجماجم، الأحد، بمربع الشهداء في مقبرة "العالية" في العاصمة، بحضور رئيس الجمهورية.
وفي العام 2016، كشفت وسائل إعلام فرنسية، عن وجود 18 ألف جمجمة محفوظة في متحف "الإنسان" بباريس، منها 500 فقط تم التعرف على هويات أصحابها.
وبين هذه الجماجم، وفق تصريحات سابقة لمسؤولين من البلدين، يوجد بين 31 و36 جمجمة تعود لشهداء من قادة المقاومة الجزائرية، قتلتهم قوات الاستعمار الفرنسي ثم قطعت رؤوسهم، منتصف القرن الـ19.
وبعد أشهر من الكشف عن وجود تلك الجماجم، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استعداد سلطات بلاده لسن قانون يسمح بتسليم تلك الجماجم، التي تطالب السلطات الجزائرية بنقلها لدفنها، لكن العملية تأخرت عدة سنوات.
وظلت السلطات الجزائرية تتهم باريس بتعطيل عملية نقل الجماجم إلى الجزائر، فيما تقول باريس إن الأمر يتطلب إجراءات قانونية معقدة، لضمان إخراجها من متحف باريس.
وتعهد تبون، بعد وصوله الحكم في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، باستعادة هذه الجماجم، ودفنها في الجزائر.
وتطالب الجزائر، منذ سنوات، فرنسا بالاعتراف والاعتذار والتعويض عن جرائمها الاستعمارية، لكن باريس تدعو في كل مرة بطي صفحة الماضي والتوجه نحو المستقبل. -
/110
رقم: 468073