عناصر تابعة للقوات الفيدرالية تقف مقابل المتظاهرين في بورتلاند، حيث يطلقون النار والغاز المسيل للدموع، والإعلام الأميركي يقول إن ترامب لا يحاول قمع العنف في المدينة، بل يستفزها لتحويل الأنظار عن أزمة كورونا.
الإعلام الأميركي يقول إن ترامب لا يحاول قمع العنف في المدينة
بورتلاند "منطقة حرب"....القوات الفيدرالية الأميركية ضد المتظاهرين ، حيث يطلقون النار
تنا
27 Jul 2020 ساعة 8:34
عناصر تابعة للقوات الفيدرالية تقف مقابل المتظاهرين في بورتلاند، حيث يطلقون النار والغاز المسيل للدموع، والإعلام الأميركي يقول إن ترامب لا يحاول قمع العنف في المدينة، بل يستفزها لتحويل الأنظار عن أزمة كورونا.
قد يكون وصف حال مدينة بورتلاند بـ"ساحة الحرب" من قبل بعض الوسائل الإعلامية الأميركية توصيفاً دقيقاً، ولكن عادة ما تكون ساحات الحروب متساوية القوة بأطرافها، أو على الأقل ألا يفتقر أحد أطراف النزاع لوسائل الدفاع عن نفسه.
في بورتلاند، عناصر تابعة للقوات الفيدرالية المدججة بكامل عتادها العسكري، تقف مقابل المتظاهرين الذين لا يملكون سوى لافتاتهم الرافضة للعنصرية وبعض الآلات الموسيقية، التي ربما تردد لحنها في مسامع القوات الفدرالية على شاكلة طبول الحرب لتنطلق على إثرها حملة الاعتقالات.
ولم تتوقف الاحتجاجات في مدينة بورتلاند، أكبر مدن ولاية أوريغون، منذ مقتل الأميركي الأفريقي جورج فلويد خنقاً بعدما جثا شرطي أبيض على عنقه أواخر أيار/مايو. وتحولت بورتلاند منذ بضع سنوات إلى رمز معارضة الرئيس دونالد ترامب، وشهدت تظاهرات مناهضة لانتخاب ترامب وتحولت إلى اشتباكات مع الشرطة.
مايكل جيرمان، عنصر سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، والخبير في منظمة "برينان سنتر للعدالة" غير الحكومية قال إن "الطريقة التي أدارت بها الشرطة التظاهرات في بورتلاند خلال العامين الماضيين أدت إلى نشوء هوة بينها وبين السكان". وأضاف لصحيفة "واشنطن بوست" أنه "كلما زادت الشرطة من عدوانيتها، ازدادت العدوانية إزاءها في المقابل".
وقال الكاتب الأميركي، "لقد شاهدتهم يطلقون النار بعد جولة من الغاز المسيل للدموع، إلى جانب الرصاص المطاطي العرضي أو المقذوفات الأخرى. حتى أنهم قاموا مراراً وتكراراً بإطلاق عمدة بورتلاند (تيد ويلر) بالغاز المسيّل للدموع".
القوات الفيدرالية تطلق الغاز المسيل للدموع على عمدة بورتلاند تيد ويلر
إذا كان ترامب يحاول فعلًا إرساء النظام، فهو غير كفؤ بشكل مذهل، فقسوة القوات الفيدرالية ألهبت الاحتجاجات، وجلبت حشوداً ضخمة من سكان بورتلاند لحماية مدينتهم من أولئك الذين يرونهم "بلطجية الفيدراليين".
كايت براون، حاكمة ولاية أوريغون، قالت إن "وجود القوات الفيديرالية يتصاعد، ويلقي البنزين على النار، وربما تكون أيضاً مخالفة للقانون، فلا يمكن أن يكون لدينا شرطة سرية تختطف أشخاصاً في مركبات لا تحمل علامات!".
المفارقة هي أن ولاية أوريغون تتوسل في الوقت نفسه للحصول على مساعدة فيدرالية من أجل إحضار اختبارات لفيروس كورونا، ومعدات الحماية الشخصية، لكن الحكومة الفيدرالية صدّت طلب الولاية.
وبحسب المقال المنشور في "نيويورك تايمز"، فإن "ترامب لا يحاول قمع العنف في بورتلاند، بل إنه يستفزها لتحويل الأنظار عن وفاة أكثر من 140 ألف مواطن بسبب فيروس كورونا، في الولايات المتحدة".
/110
رقم: 470588