أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، أن حق العودة حق مقدس ولا يحق لأي مسؤول أو زعيم أن يتنازل عنه، معلنا أن المقاومة في قطاع غزة تمتلك صواريخ لتدك بها "تل أبيب" وما بعد "تل أبيب".

وخلال زيارة له لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، قال هنية "أتينا من فلسطين إلى مخيم عين الحلوة لنقول لكم الأرض لنا وفلسطين لنا والقدس لنا"، مؤكدا ان غزة ستبقى حرة رغم المؤامرات والحصار.

هنية الذي كان في انتظاره استقبال شعبي حاشد، أشار إلى أنه من هذه المخيمات كتبت صفحات المجد وظلت قضية فلسطين حية وحاضرة، معتبرا أن مخيمات الشتات هي مخيمات الثبات ورمز القضية ومقاومة الشعب رغم ما تعانيه من إجراءات وفقر وألم وجوع.

وأضاف هنية "مخيماتنا تتالم وتعاني ويقسو عليها الزمن والاجراءات والسياسيات لكنها غنية العزة والكرامة"، ورأى أن "مخيماتنا قلاع المقاومة وقلاع النظال ومنها خرج الابطال والشهداء وكتبت صفحات المجد للشعب الفلسطيني". مضيفا "لن ننسى ارضنا وثوابتنا وقدسنا وحق عودتنا مهما كانت التضحيات والصعوبات".

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لفت إلى أن في الوقت الذي كانت دماء الفلسطينيين ترسم خارطة فلسطين على الجدران، كانت صواريخ المقاومة ردا لترسم خارطة فلسطين على الارض والميدان. 
 
وإذ أكد أن فلسطين رغم كافة محاولات طمس الهوية لا تزال تسكن في شعوب الامة واحرار العالم، توجه للعدو الصهيوني بالقول "لن ننسى ولن نغفر له الظلم التاريخي ولن ننسى حق عودتنا مهما كانت التضحيات".

وتابع قائلا "ربما شعوب المنطقة تعيش همومها الخاصة ولكنها تجتمع على فلسطين والقدس"، لافتا إلى أن قطار التطبيع لا يمثل شعوب المنطقة، مضيفا "كونوا على ثقة بأن فلسطين ما زالت تسكن في ضمير شعوب الأمة".

وقال هنية "جئنا إلى أهلنا في مخيمات الصمود في لبنان وهذا شرف وعزة وشرف لنا.. نحن هنا نكتب عهداً جديداً عهد الرجال وعهدة الشهداء بألا نتنازل عن حق العودة هذا الحق المقدس".

وأكد أن حق العودة حق مقدس ولايحق لاي مسؤول او زعيم ان يتنازل عنه، وأن هذا الحق العادل هو الذي قررته شرائع السماء للشعب الفلسطيني وفوق أرضه، مضيفا "حق العودة لكل كبير وصغير للأراضي التي هُجرنا منها ولا أحد يضحك على شعبنا".

كما أعلن هنية أن المقاومة في قطاع غزة تمتلك صواريخ لتدك بها "تل أبيب" وما بعد "تل أبيب"، وأن رجال فلسطين في المسجد الاقصى والقدس يدافعون عن القدس بصدور عارية ليقولوا لا وجود للكيان في قدسنا واقصانا.

وختم قائلا "اليوم كان اللقاء في عين الحلوة وبيروت وغدا في القدس وفلسطين إن شاء الله".