في ختام زيارة وفدها إلى بغداد:‬ ‫منظمة المؤتمر الإسلامي تؤكد على ضرورة‬ ‫دعم الشرائح المتضررة في العراق لتحقيق السلم الاجتماعي‬

اختتم وفد منظمة المؤتمر الإسلامي الإنساني، زيارته إلى العراق اليوم الأربعاء، ٢٧ إبريل ٢٠١١، بعد جولة من المباحثات المطولة التقى خلالها مع عدد الوزراء، وممثلين عن المجتمع المدني والبرلماني، الأمر الذي مكّنه من تكوين صورة متكاملة عن شكل التحديات الإجتماعية التي يواجهها العراق، وأوضاعه الإنسانية الملحة.

في غضون ذلك، التقى السفير عطاء المنان بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في المنظمة، والذي ترأس وفدها إلى بغداد، بالسيد محمد شياع السوداني، وزير حقوق الإنسان العراقي، وبحث معه الأوضاع ذات الصلة، والأنشطة والجهود التي تقوم بها المنظمة في سبيل تعزيز مبادئ حقوق الإنسان، وما يتكامل منها مع مساهماتها ومشاريعها الإنسانية التي تهدف إلى توفير العيش الكريم للمتضررين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

وأكد السفير بخيت خلال اللقاء أهمية تعزيز السلم والاستقرار الاجتماعيين من أجل ازدهار ورخاء المجتمع العراقي، لافتا إلى أن ذلك لن يتأتى إلا من خلال دعم الفئات الأكثر تضررا في المجتمع. كما استعرض مع الوزير نتائج الزيارة، والتطلعات التي تسعى المنظمة لإنفاذها في الميدان، في سبيل المساهمة في مواجهة التحديات الاجتماعية الكبيرة التي يعاني منها العراق جراء الظروف التي مر بها ولا يزال.

من جهة ثانية، قام السفير بجولة شملت مكونات المجتمع المدني العراقي، حيث التقى خلال زيارته بالسيد محمد صالح الحيدري، رئيس ديوان الوقف الشيعي، والسيد أحمد عبد الغفور السامرائي، رئيس ديوان الوقف السني، وأجرى في الزيارتين مباحثات مثمرة حول الأوضاع التي يتصدى لها الوقفان، كما اطلع على الظروف الاستثنائية التي تمر بها الفئات المتضررة، مثل الأيتام والأرامل ووالمهجّرين، بالإضافة إلى التعقيدات والعقبات التي تواجه الخطط والمشاريع التي يقوم بها الوقفين الشيعي والسني.

وشدد عطاء المنان بخيت خلال مباحثاته على حرص المنظمة في أن تشمل المساعدات التي تسعى إلى تقديمها، الشعب العراقي بمختلف مشاربه وأطيافه ومكوناته، مؤكدا في الوقت نفسه على تنفيذ توجيهات الأمين العام للمنظمة، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو ، والتي تؤكد دائما على ترجمة الأقوال إلى أفعال، خاصة فيما يتعلق بالتعاون غير المسبوق بين المنظمة والعراق، والذي يتطلع إلى إنجاز برامج إنسانية من شأنها أن تساهم في النهوض بالمجتمع العراقي، ودفع عملية التنمية لديه.

وفي السياق نفسه، التقى وفد منظمة المؤتمر الإسلامي، بالدكتور ياسين أحمد عباس، رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي، وبحث معه طرق تدعيم العلاقات بين الجانبين، كما استوضح الوفد خلال اللقاء الأوضاع الإنسانية، والاحتياجات الملحة التي تتطلبها شرائح مختلفة في العراق.

وفي قطاع التعليم، بحث السفير بخيت مع الدكتور علاء مكي، رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب العراقي، العقبات التي يعاني منها قطاع التعليم في العراق، وأوجه النقص، حيث أوضح الدكتور مكي احتياج الريف العراقي إلى بناء العديد من المدارس، مسلطا الضوء على نقص الكوادر التربوية المؤهلة، ومعاناة الملايين من الأمية، فضلا عن الحاجة الملحة لإعداد مناهج دراسية معاصرة قادرة على تلبية متطلبات بناء الإنسان العراقي.