وأضافت المنظمة إن المعتقلين أُحيلوا إلى السجن المركزي في مدينة المكلا عاصمة حضرموت تمهيدًا لمحاكمتهم إلا أن السلطات أبقتهم دون محاكمة، ونقلت المنظمة عن أهالي بعض المعتقلين أن أقاربهم نُقِلوا إلى سجن ذهبان في السعودية.
ووثقت "سام" أكثر من 15 حالة من بينهم طفلان تعرضوا للاحتجاز التعسفي أو الإخفاء القسري في مدينة سيئون (ثان أكبر مدن حضرموت).
وتابعت "اعتقلوا من قبل وحدات عسكرية تتبع قوات المنطقة الأولى المدعومة من السعودية، وتم احتجازهم في سجن الطين في مدينة سيئون قبل نقلهم إلى سجن المكلا".
وقال رئيس منظمة "سام" ومقرها في جنيف "توفيق الحميدي" إنه "لا يمكن قبول الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري، حتى وإن كانت بمبررات محاربة الجماعات الإرهابية كالقاعدة".
وبحسب التقرير، فإن معتقل سجن الطين الخاضع لإشراف القوات السعودية شهد عمليات تعذيب للعديد من المعتقلين بشكل تعسفي، وأفاد أن ضباطًا من الاستخبارات السعودية واليمنية (المولين للرياض) هم من يتولون عملية الاستجواب والتعذيب.
وتحدث التقرير عن تعرض طفلين أحدهما (18 عاما) والآخر (16 عاما)، للضرب المبرح بالأسلاك الحديدية بعد اعتقالهما في العام 2019، من قبل قوات تشرف عليها السعودية في سيئون.
وكانت وكالة "أسوشتيد برس" الأمريكية قد كشفت في حزيران / يونيو2018 ممارسات صادمة في سجون إماراتية جنوبي اليمن، من بينها "العنف الجنسي" الذي اعتبره التقرير الوسيلة الرئيسية لممارسة الوحشية على المعتقلين وانتزاع اعترافات منهم.
وتتهم تقارير حقوقية دولية القوات الإماراتية وحلفاءها المحليين بالتورط في حفلات تعذيب وحشية يتعرض لها المعتقلون في سجونها المتعددة باليمن، حيث تقوم قوات الأمن فيها بالتعذيب والانتهاكات الجنسية لكسر إرادة المعتقلين، ومنها سجن الريان في المكلا.
ومن أبرز السجون الذي تديرها القوات الإماراتية وحلفاؤها المحليين في مدينة عدن (جنوبي اليمن)، "سجن بئر أحمد"، حيث وقعت فيه انتهاكات فظيعة.
فيما يوجد سجن ثان كما تشير تقارير عدة أبرزها تحقيق "أسوشييتد برس"، في قاعدة البريقا (شرقي عدن)، حيث يقبع عشرات المعتقلين والمخفيين قسريًا.
/110