وشدد سماحته في كلمته بالاجتماع الافتراضي الذي عقده المجلس الأعلى للصحوة الإسلامية على أنه لا يصح أبدا أن تقتصر المقاطعة على الجانب المادي فإنها تنهار سريعا في ظل أي نجاح لغزو فكري ونفسي يأتي من العدو الصهيوني، ويحقق هدما للفواصل الفكرية والنفسية عند الإنسان المسلم والعربي تقوم بينه وبين العدو الإسرائيلي، لافتا إلى أنه حينما تنبني في نفس الإنسان المسلم ثقة فيما عليه العدو من فكر ونيات وسياسة وخلق وسلوك «فسنكون حينئذ جزءا من إسرائيل ولن تكون إسرائيل جزءا منا».
ووصف سماحته التطبيع بأنه تخندق جديد وخطر وانفصالي عن الأمة على حسابها ودينها وأمنها وكل مصالحها.
وهو انفكاك من جهة وارتباط بجهة أخرى معادية، ولا يكون أحدهما إلا على حساب الآخر ونفيا له، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه العلاقة الاتصالية القوية والجدية والتي يفتخر بها المطبعون من الأنظمة الرسمية لبعض البلاد العربية مع العدو، لا تكون إلا بالانفصال عن خط الأمة وهويتها وهمومها وهدفها ورعاية مصالحها.
/110