تناولت مجلة "ذا نيويوركر" تنامي خطر العنف السياسي داخل الولايات المتحدة الأميركية. ونقلت المجلة عن ضابط سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي الـ"إف بي آي" يدعى توم أوكونور قوله إن وباء كورونا وتسريح أعداد كبيرة من الموظفين من وظائفهم، فضلًا عن الخطاب المستخدم في الحملة الانتخابية إنما أوجدت كلها مناخًا مؤاتيًا للعنف السياسي داخل الولايات المتحدة بشكل غير مسبوق منذ ٢٣ عامًا.
وبحسب المجلة، قالت المدعية العامة الفدرالية السابقة ماري ماك إن الموسم الانتخابي الحالي في الولايات المتحدة يعدّ فترة "في غاية الخطورة".
وتطرقت المجلة إلى التهم التي وجهت إلى ١٣ رجلًا بتهمة التخطيط لاختطاف حاكمة ولاية ميتشيغان غريتشين وايت مير، لافتة في الوقت نفسه إلى تقارير أخرى أفادت أن المجموعة كانت تدرس كذلك اختطاف حاكم ولاية فيرجينيا رالف نورمان.
ونقلت المجلة عن أوكونور-الذي يعد خبيرًا في التحقيق عن جماعات مثل "أريان نايشينز" (وهي من جماعات البيض العنصريين) وتنظيم "القاعدة" قوله إن عدد المشاركين في هذا المخطط يثير القلق، وأن المخطط يعكس العنف السياسي والتطرف الذي يستند إلى المواقف المعادية للحكومة.
المجلة أشارت أيضًا إلى أن مدير الـ"إف بي آي" كريستوفر راي كان قد أعلن أن مكتب التحقيقات الفدرالي أجرى أكثر من ١٠٠٠ تحقيق في قضايا "التطرف العنيف" شملت كل الولايات الأميركية (خمسين ولاية).
كما لفتت المجلة إلى ما قاله راي عن أن متطرفي الداخل قتلوا أعدادًا أكبر مقارنة مع الإرهابيين الدوليين، وعن كون عام ٢٠١٩ الأخطر على صعيد "التطرف العنيف المحلي" منذ عام ١٩٩٥، الذي شهد تفجير المبنى الفدرالي في أوكلاهوما سيتي.
وأوردت المجلة ما قاله الأستاذ في جامعة نيويورك والمتخصص بـ"التطرف اليميني" ماثيو فيلدمان عن أن الوضع قد يشتعل بتاريخ الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل (موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية).
ونقلت المجلة عن أوكونور قوله إنه لم يرَ حالة انقسام في الولايات المتحدة على مدار ٣٥ عامًا كما يرى اليوم، وأن الوضع الراهن يشكل "العاصفة الكاملة".
كذلك ذكرت المجلة قولًا لمسؤول فدرالي في مجال إنفاذ القانون مفاده أن السلطات الأميركية تراقب الوضع تحسّبًا لقيام أفراد بالتخطيط لارتكاب أعمال عنف.
/110