نشرت صحيفة "ويكيليكس" برقية أعدتها السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيلي حين كانت بمنصب القائم بأعمال السفارة الأميركية في سوريا عام 2009، وضمنت كونيلي البرقية تقريرا موسعا عن الوضع العام في سوريا، من جميع النواحي.
فات الأوان لإحداث شرخ بين سوريا، إيران، حزب اللّه
وکالة انباء التقریب (تنا) – دمشق 30/4/2011
30 Apr 2011 ساعة 18:58
نشرت صحيفة "ويكيليكس" برقية أعدتها السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيلي حين كانت بمنصب القائم بأعمال السفارة الأميركية في سوريا عام 2009، وضمنت كونيلي البرقية تقريرا موسعا عن الوضع العام في سوريا، من جميع النواحي.
ان البرقية التي أُرسلت إلى واشنطن بتاريخ ۴ حزيران ۲۰۰۹، تحمل الرقم ۰۹DAMASCUS۳۹۰، ومصنّفة بأنها "سرية" بالطبع. وفيها، تحذر كونيلّي إدارتها من قد تشعر بالتهديد الملموس إزاء استمرار حالة اللاحرب" مع إسرائيل، تماماً مثلما أنّ هناك "شكّاً مزمناً" في سوريا من احتمال عودة الجولان يوماً ما إلى السيادة السورية.
وفي السياق، اکدت كونيلّي أنّ إيران "لعبت جيداً على رصيد الأسد" الزعيم العربي الوحيد الذي لم يرضخ لإسرائيل ويدعم المقاومة ضدها، "لذلك ربما كان قد فات الأوان لإحداث الشرخ في العلاقة الدفاعية التي تجمع بين سوريا وإيران-حزب الله".
وعن أهمية سوريا بالنسبة إلى الولايات المتحدة، تلفت كونيلّي في برقيتها إلى أنّ لواشنطن مصالح قليلة مع سوريا من ناحية العلاقات الثنائية، معترفةً في المقابل، بأنّ "مركزية موقع سوريا تجاه المسائل الإقليمية (العراق ولبنان والسلام في الشرق الأوسط) هي ما يفرض علينا التعامل بنحو بنّاء مع النظام السوري".
وفي إطار محاججتها بأن العقوبات سمّمت العلاقات الأميركية-السورية، تلفت كونيلّي انتباه ميتشل والإدارة عموماً إلى أن الإصلاحيين ورجال الأعمال السوريين يعتقدون أن العقوبات أخّرت سياسات الحكومة السورية في تحرير الاقتصاد ولبرلة السياسات السورية، "في مقابل تعزيز قوة المتشددين في النظام ممن يستفيدون من العقوبات الأميركية ذريعةً لرفض التزام سوريا سياسياً مع الولايات المتحدة".
رقم: 47932