صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين بأن الجمهورية العربية السورية ترحب بالنتائج الإيجابية التي وصلت إليها الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وترى في قرب توقيع اتفاق المصالحة المنشودة انتصاراً كبيراً لقضية الشعب الفلسطيني في نضاله العادل لتحرير أرضه واستعادة حقوقه، الأمر الذي عملت سورية من أجله وتطلعت إلى تحقيقه .

و أضاف المصدر أن سورية إذ تبارك وتؤيد ما وصل إليه الأشقاء الفلسطينيون فهي تقدر عالياً الدور الإيجابي الكبير الذي قامت به جمهورية مصر العربية الشقيقة وتتطلع في الوقت نفسه إلى المزيد من الخطوات الفلسطينية لتنفيذ ماتم الاتفاق عليه.
من جانب آخر، نفت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ما ذكرته صحيفة "الحياة " اللندنية عن نقل مكان إقامة قياداتها خارج الاراضي السورية .
وأكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس ان هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، وتأتي ضمن عمليات التشويش على حركة حماس وسورية ، مشدداً على أن حركة حماس ما زالت تمارس عملها من دمشق".
وفي موضوع آخر أشار الرشق الى ان توقيع اتفاقية المصالحة الفلسطينية النهائي بين حركة حماس وفتح سيكون يوم الأربعاء القادم وليس الخميس و بحضور رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وقيادة الفصائل الفلسطينية وسفراء الدول العربية .
وعن ردود الافعال والتهديدات "الإسرائيلية" والأمريكية تجاه السلطة والفلسطنيين ,قال الرشق " فلتموتوا بغيظكم " وهذه المواقف المتشنجة لن تؤثر على الاتفاق ، ونحن كشعب فلسطيني واجهنا كل اشكال التهديد والوعيد ، وسنواجه هذه التهديدات بالعمل المشترك وبتعزيز الوحدة الوطنية ، مؤكداً أن الحكومة الفلسطينية التي ستشكل هي حكومة كفاءات وطنية ولها مهام محددة مشيراً الى أن القضايا السياسية ستكون وبشكل مؤقت من اختصاص القيادات السياسية للفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير".
واردف عضو المكتب السياسي لحماس ان " إسرائيل هي الخاسر الوحيد من انهاء الانقسام لانها وخلال السنوات الماضية صعدت عدوانها ضد الشعب الفلسطيني وتسارعت وتيرة تهويد القدس.
وختم الرشق " ان على المجتمع الدولي وأمريكا وأووربا ان ينظروا الى انهاء الانقسام الفلسطيني بإيجابية و"ليكفروا" عن ذنبوهم في تجويع وحصار الشعب الفلسطيني".