استنكر أربعة من كبار علماء الدين في البحرين الإساءات المتوالية لنبي الاسلام محمد (ص).
وأكد السيد عبد الله الغريفي والشيخ محمد صالح الربيعي والشيخ محمد صنقور والشيخ محمود العالي في بيانٍ مشترك أن الإساءات المتوالية تزيدهم تمسكًا بمنهاج الرسول الأكرم.
وقالوا إنَّ "الإساءات المتوالية - من قِبَلِ دُعاة الحريَّةِ وحقوقِ الإنسان - للمقامِ الشَّامخِ الذي لا يُطاول لنبيِّنا نبيِّ الرَّحمة صلَّى الله عليه وآله وأرواحُنا له الفداء بقدر ما تُغيظنا وتُدمي قلوبَنا فإنَّها تزيدُنا تمسُّكًا بهدْيهِ ومنهجه وصراطِه القويم".
كما وصف العلماء المسيئين بـ"المتاجرين بشعارِ التسامح واحترامِ الأديان"، موضحين أنَّ الإساءاتِ المتعاقبة تكشفُ عمَّا تنطوي عليه سرائرُهم مِن ضغينةٍ وكراهيةٍ للإسلام ورائدِه وأهلِه.
وفي إشارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لفتوا إلى أنَّ تظاهره بالرعايةِ والحمايةِ لحريَّةِ المُعتقَد لا يعدو المكرَ والخديعة لفصل الناس عن دينِهم ومبادئهم وقِيَمهم.
وأضاف العلماء أن: "هذه الإساءات وإنْ بدا لبسطاءِ الناس أنَّها واقعةٌ خارجَ سياقِ ما يرفعُه هؤلاءِ مِن شعارِ الحريَّة واحترامِ الأديان لكنَّ الحقيقةَ هي أنَّ هذه الإساءات تقعُ في سياقِ الأهداف مِن رفْعِ هذا الشعارِ الماكِر، فهم يستهدفونَ من ورائها تغذيةَ الإرهاب حرصًا على المزيد من الابتزاز للمسلمين".
كما لفتوا إلى أنَّ الغرض منها استفزاز بسطاء المسلمين لإيقاعهم في شَرَك الإرهاب ليُثبتوا حينذاك لشعوبِهم وللعالمِ أنَّ المسلمين هم دعاةُ الإرهاب وأنَّ دينَهم هو الراعي للإرهاب، وذلك لتزيين النهج الذي يعتمدونَه معتبرين أنه قائمٌ على التحلُّلِ ونبذِ الأديان وليس كما يدَّعونه من احترام الأديان.
/110