صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي صباح اليوم (الاثنين): "اليوم نستضيف السيد فيصل مقداد وزير الخارجية السوري الجديد الذي توجه إلى طهران بدعوة من وزير الخارجية محمد جواد ظريف، كما سيكون لوزير الخارجية السوري اجتماعات مع مسؤولين آخرين في البلاد، بما في ذلك رئيس الجمهورية حسن روحاني".
وقال خطيب زاده: "من المقرر أن يزور وزير خارجية جمهورية أذربيجان يوم الأربعاء من هذا الأسبوع إيران ويلتقي بمسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
قال خطيب زاده إن "السيد ظريف أكد مؤخرًا في الحوار المتوسطي أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية يمكن أن تعود إلى التزاماتها، وفي هذه الحالة لن يتم تنفيذ قانون" الخطة الاستراتيجية لإلغاء العقوبات" وحسب، بل سيتم إلغاء الإجراءات التي اتخذناها وفقًا للمادة 36 من الاتفاق النووي".
وأضاف المتحدث: "رأي رئيس الجمهورية والحكومة بشأن هذه الخطة كان واضحا تماما ووزارة الخارجية عبرت عن وجهات نظرها وأفكارها بهذا الشأن. نحن لا نوافق على أنه لا يؤخذ بعين الاعتبار آراء الخارجية بهذا الصدد. من الطبيعي أن يكون مجلس الشورى الإسلامي قد سلك طريقاً وأصدر قراراً بناءً على تصوراته".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية: "إذا أصبح هذا المرسوم قانونًا ومرّ بجميع خطواته القانونية، فإن وزارة الخارجية ستلتزم بالتأكيد بهذا القانون وستنفذ هذا القانون، بالطبع، ترتبط العديد من حالات هذا القانون بمنظمة الطاقة الذرية".
وأكد خطيب زاده: "بحسب ما قاله السيد ظريف، فإن قرار مجلس النواب وقرارات المجلس الأعلى للأمن القومي بشأن خفض الالتزامات النووية كلها مشروطة حتى اليوم الذي يعود فيه الغربيون إلى التزاماتهم، من الطبيعي أنه إذا أوفت أوروبا والولايات المتحدة بالتزاماتهما، فسنفي بالتزاماتنا بالكامل، هذا هو التوازن الذي شوهد في الاتفاق النووي".
وأضاف: "ما يقال ويسمع من الإدارة الأمريكية الجديدة أنهم مستعدون للعودة إلى التزاماتهم وتصحيح النهج الخاطئ السابق ووقف الإرهاب الاقتصادي، نأمل أن تنهي أوروبا عدم امتثالها لقرارات مجلس الأمن الدولي، وإذا كان الأمر كذلك، فإنهم يسلكون الطريق الصحيح، ومن الطبيعي أن تلتزم إيران بما وقعت عليه".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لا نرى ضرورة للمساومة مرة أخرى على خطة العمل الشاملة المشتركة لأن الاتفاق النووي مكتوب وفيه كل التفاصيل ولا يحتاج إلى أي مساومة".
الشعب السعودي يستحق سياسات افضل بدل استجداء حكام السعودية من اميركا والكيان الصهيوني
وردا على طلب السعودية والبحرين المشاركة في اي مفاوضات محتملة مع ايران قال خطيب زادة: ان بعض الدول قد ضحت بكل سمعتها للوصول الى اهدافها في عهد الرئيس الذي في طريقه الان للخروج من البيت الابيض وانفقت اموال شعبها لبعض الدول كي تشتري منها الامن بضعة ايام اخر.
واضاف: ان صوت طهران الواضح لهذه الدول هو ان ايران هي مرفأ الاستقرار ودولة كبرى وتاريخية في المنطقة وقد سعت بصفة الشقيق الاكبر للتغاضي عن اخطاء هذه الدول التي عليها ان تعرف موقعها في العلاقات الدولية والترتيبات الاقليمية وان تتحدث بقدر حجمها.
وحول تصريحات وزير الخارجية السعودي الذي طلب من بايدن الوقوف امام ايران قال: ان توصيتنا للسعودية وحكامها بان المشاكل التي خلقوها للعالمين العربي والاسلامي قابلة للحل عبر اصلاح مسارها وسوف لن يحققوا شيئا من وراء التهرب من المسؤولية وكيل الاتهامات للاخرين.
واضاف: ان الرياض مسؤولة عن الكثير من المشاكل والحرب والمجاعة واراقة الدماء في اليمن وهي المسؤولة عن بعض الممارسات بدءا من القرن الافريقي حتى جنوب شرق آسيا، كما ان الكثير من المدارس التكفيرية تدار من قبل الرياض.
واكد خطيب زادة: ان الشعب السعودي يستحق سياسات افضل بدل استجداء حكام السعودية من لاعبين من خارج المنطقة خاصة اميركا والكيان الصهيوني.
وفي الرد على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية السعودي الذي قال بانه يجب فرض الحظر الدائم على تخصيب اليورانيوم في ايران قال خطيب زادة: ان السعودية تمارس سلوكا غير مناسب تجاه دول المنطقة وتتحدث في مسار خاطئ وينبغي عليها اصلاح مسارها في القضايا الثنائية والاقليمية والعودة عنها سريعا.
وقال خطيب زادة: ان اي شخص يمكنه اطلاق التصريحات ولكن من الافضل له ان يتحدث في حدوده وقدر حجمه.
العلاقات بين ايران وقطر لا تتاثر بعنصر ثالث
وحول احتمال التقارب بين السعودية وقطر والمصالحة بينهما وتاثير ذلك على العلاقات بين ايران وقطر قال: اننا نرحب باي حل وتسوية للتوترات في الخليج الفارسي وقد صرح وزير الخارجية باننا نرحب باي مستوى للحل والتسوية السياسية لهذه الازمة في الخليج الفارسي.
واضاف: ان السبيل الذي انتهجته الامارات والسعودية لفرض الحصار على قطر كان اسلوبا بلطجيا ويجب عبر حل هذه القضية ان تعود الظروف الى طبيعتها، كما ان العلاقات بين ايران وقطر لا تتاثر بعنصر ثالث وقد وقفت ايران دوما الى جانب جميع دول المنطقة في المصاعب والانفراجات.
/110