قال سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي: " إن أميركا تقتات على الخلافات بين المسلمين وعلى دمائهم, وتسعى بكل قوة لإثارة العرقيات والقوميات والمذاهب الدينية المتعددة, ودفعها للتصارع والتحارب فيما بينها. ورأى أن من أكبر جرائم زعماء وقادة العالم العربي هي الأخذ بالتوجيهات والإملاءات الأميركية الماكرة والخادعة حيث ساعد ذلك على تزايد وتيرة الاستبداد والعنف والاضطرابات في المنطقة, ومن انعدام الثقة بين الشعوب والحكام ومن تضارب المصالح والخيارات بينهما إلى الحدود القصوى.
أضاف سماحته :" إن أميركا قتلت بن لادن لتظهر أمام العالم أنها قوية وتحقق الانتصارات ولكن قتل بن لادن أقرب إلى الدعاية الإعلامية منه إلى الانتصار العسكري, لأن أميركا تخسر في كل مكان ويزداد الكره لها كل يوم على جرائمها وأفعالها ضد المسلمين والمستضعفين في كثير من مناطق العالم.
من جهة أخرى بارك سماحته المصالحة الفلسطينية ورأى فيها خطوة إيجابية ومتقدمة على صعيد تعزيز الوحدة بين جميع مكونات وشرائح الشعب الفلسطيني الذي يحتاج إلى كل جهد ودعم عربي وإسلامي ودولي لتثبيت وجوده على أرضه ولاستعادة حقوقه المسلوبة.
أضاف: إن المصالحة تعزز المناعة الداخلية للشعب الفلسطيني وتقوي جبهته في مواجهة العدوان الإسرائيلي. ولا شك أن هذا العمل يضير الصهاينة ويزعجهم ويدفعهم إلى اتخاذ خطوات تصعيدية ولكنه في المقابل سيحد من حالة الانقسام والتشرذم التي يعيشها الفلسطينيون وسيرفع من قدرتهم على الصمود والمقاومة.