الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حجة الاسلام و المسلمين الدكتور "حميد شهرياري" :
كان الشهيد سليماني يؤمن إيماناً عميقاً بوحدة العالم الإسلامي لمواجهة مؤمرات الاستكبار
حجة الاسلام و المسلمين الدكتور "حميد شهرياري" : كان الشهيد قاسم سليماني يؤمن إيماناً عميقاً بوحدة العالم الإسلامي، وكان له فهماً عميقاً للوحدة وكان يعلم علم اليقين أن لا سبيل أمامنا سوى وحدة المذاهب و الأديان في العالم الإسلامي، وكان يبني حركاته على ذلك مما جعل المسيحيين والايزديين في العراق يحبونه.
افتتح الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الدكتور "حميد شهرياري" عصر اليوم الاحد المؤتمر الدولي " الافتراضي بعنوان : الشهيد سليماني قائد المقاومة ، شهيد القدس و محور الوحدة الاسلامية . الذي اقامه معاونية الشؤون الإيرانية في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في الذكرى السنوية الاولى للاستشهاد قادة المقاومة .
بدء حجة الاسلام و المسلمين شهرياري خطابه حول حركة الإمام الخميني الراحل التي ادت إلى ظهور جيل جديد من الشباب الذين استطاعوا الدخول إلى الميادين الكبرى بأيادٍ خالية وأن يقفوا بوجه الاستكبار، وقال: هذا الجيل له خصليتن كان الشهيد سليماني على قمة هاتين الخصلتين؛ الأولى هي الإيمان الراسخ لدى هذا الجيل والشهيد الحاج قاسم سليماني وهو ما أثر عميقاً في تصرفاتهم وسكناتهم وحركاتهم ولطالما قدموا عبادة الله على جميع الأمور، وهذا الإيمان الراسخ بالله سبحانه وتعالى جعلهم لا يخشون سواه.
واضاف سماحته : الشهيد الحاج قاسم لم يخشً أي أحد في أي جبهة أو في أي مواجهة وهذه صفة رجال الله الذين تربوا على يد الإمام الخميني (رض) وهذه الشجاعة والايمان سببهما الإيمان الراسخ بالله سبحانه وتعالى والوعد الإلهي الذين شهدناه في حرب تموز حيث كان الشهيد الحاج قاسم في قلب الميدان وكسر حصاراً كاملاً ليدخل إلى الداخل.
واشار الدكتور شهرياري:الى الصفة الأخرى هي أنه لم يكن يكتفِ بما لديه من معلومات بل كان يحاول دائماً أن يحصل على المزيد في المجال العقائدي وكذلك في المجال الميدانية، فقد كان ممن يقرأون الكتب وهذا منحه فهماً عميقاً للتطورات الميدانية والاقليمية والعالمية، فكان يفهم لغة القوى الكبرى ويعلم بتغير موازين القوى في العالم والظروف والتفاصيل في الميدان.
ونوه الى ايمانه بوحدة العالم الإسلامي : كان الشهيد قاسم سليماني يؤمن إيماناً عميقاً بوحدة العالم الإسلامي، وكان له فهماً عميقاً للوحدة وكان يعلم علم اليقين أن لا سبيل أمامنا سوى وحدة المذاهب و الأديان في العالم الإسلامي، وكان يبني حركاته على ذلك مما جعل المسيحيين والايزديين في العراق يحبونه.
وأختتم حجة الاسلام و المسلمين الدكتور حميد شهرياري: إذا أردنا أن نصل بالحضارة الإسلامية الحديثة إلى منصة الظهور، فيجب أن نؤكد على الوحدة الإسلامية وأن ننظر إلى المستضعفين في العالم ومسلمي العالم على أنهم أمة واحدة من اجل أن نتمكن من الوقوف بوجه الاستكبار العالمي وهذا أهم درس علمه الحاج قاسم سليماني لزملائه والسياسيين في العالم الإسلامي، أي إذا أردتم الانتصار في الميدان، فيجب أن تتحدوا وأن تتعاونوا بعيداً عن التفرقة الدينية والقومية.
/110