اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بان احضان طهران مفتوحة تماما للسعودية متى ما صححت مسارها وانهت حرب اليمن.
المتحدث باسم الخارجية الايرانية في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين
خطيب زادة : احضاننا مفتوحة للسعودية متى ما صححت مسارها وانهت حرب اليمن
تنا
1 Feb 2021 ساعة 14:30
اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بان احضان طهران مفتوحة تماما للسعودية متى ما صححت مسارها وانهت حرب اليمن.
وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين في الرد على سؤال حول توفر الفرصة من جديد لاحياء العلاقات بين طهران والرياض بعد رحيل ترامب عن السلطة في اميركا: ان موقفنا هو التعاون والحوار في المنطقة من دون تدخل الاجانب والذين هم السبب في جذور الازمات وزعزعة الامن والاستقرار وخلق المشاكل للمنطقة. فالمنطقة رهينة منذ عقود لسياساتهم الخاطئة ونواياهم البغيضة.
واضاف: ان بعض جيراننا الجيدين في المنطقة تصوروا واهمين بان تواجد ترامب يوفر نافذة لاتخاذ بعض الاجراءات غير المناسبة. لقد قلنا لهم منذ ذلك الحين بانه علينا ان نكون معا ونتحاور مع بعض. طريق الحوار مازال مفتوحا ومتى ما قامت السعودية بتصحيح مسارها هذا وانهت حرب اليمن وقبلت بان الوصول الى الادراك المناسب والترتيبات الاقليمية ممكن فقط في ظل الحوار الاقليمي فان احضان ايران مفتوحة لهم تماما.
وقال متحدث الخارجية الايرانية حول احكام السجن المؤبد الصادرة ضد 8 مواطنين بحرينيين بتهمة القيام باعمال ارهابية والارتباط مع ايران: ان المشاكل المتراكمة التي نشهدها في البحرين والتي تعود لاعمال القمع والممارسات الامنية الطارئة التي تقوم بها ضد المواطنين فيها، لا يمكن التغطية عليها باصدار مثل هذه الاحكام.
واضاف: ان طريق الحل للتصدعات الجادة الحاصلة التي نشهدها للاسف في البحرين بسبب اعمال القمع وتدخلات اطراف خارجية لن يمر عبر اصدار مثل هذه الاحكام المفبركة.
وقال خطيب زادة: ان من الافضل للسلطة في البحرين لو اسرعت بالتصالح مع شعبها واخذت بنظر الاعتبار حقوق الغالبية فيها.
وحول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي أوضح خطيب زادة: نحن ننتظر تحركا أمريكيا لرفع الحظر بشكل فاعل، أي رفع الحظر الذي فرض بعد تولي ترامب منصبه بانتهاكه لمعاهدات دولية، بما في ذلك القرار 2231 والاتفاق النووي، اي يتعين ان نلمس النتائج الايجابية لرفع الحظر ولا يكفي التوقيع على الورق فقط.
واوضح خطيب زاده انه يتعين الوصول الى الموارد المالية للشعب الايراني وبيع النفط بسهولة، وإعادة أمواله، وقال: عندما يفعلوا ذلك، فأننا سنرد بالمثل، موضحا ان عودة الولايات المتحدة للاتفاق ليس بالتوقيع على الورق، لقد غادروا الاتفاق بتوقيع واحد، لكن لا يمكنهم العودة بتوقيع مماثل.
و عن الانقلاب العسكري في بورما والذي حدث في منتصف الليلة الماضية، قال المتحدث باسم الخارجية : ليس لدينا سفارة في بورما، وقد أعربنا عن مخاوف جدية بشأن وضع الأقليات في بورما، و نسمع أخبار متناقضة عن هذا الانقلاب، ونأمل بان لايؤدي الى تفاقم اوضاعهم، لكننا نعلم أن القرن الحادي والعشرين ليس الوقت المناسب لمثل هذه الانقلابات.
و حول العلاقات بين طهران والرياض بعد هزيمة ترامب، اوضح خطيب زادة أن ايران أعلنت مرات عديدة أن موقفها هو التعاون في المنطقة دون تدخل خارجي، يؤدي الى تفاقم الأزمات وانعدام الأمن وتمرير سياسات خاطئة.
وصرح بإن بعض دول الجوار كانت تتوهم أن ترامب يمثل فرصة سانحة لهم، ولهذا السبب ارتكبوا اخطاء، مؤكدا ان اذرع ايران كانت ومازالت مفتوحة اذا اردت السعودية ان تصحح هذا المسار وتنهي الحرب في اليمن وتقبل بالحوار الإقليمي.
وبخصوص التهديدات الإسرائيلية الاخيرة، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، أن الكيان الاسرائيلي يصعد من تهديداته الصبانية عندما يصل الى ذروة الضعف مؤكدا ان ايران لاتهدد بل انها سترد في الوقت المناسب كما ردت سابقا.
/110
رقم: 491624