ادعو علماء المسلمين من السنّة والشيعة إلى تنسيق جهودهم لمواجهة الفتنة المذهبيّة التي تحاول جهات إعلاميّة وسياسيّة التّمهيد لها
السيد علي فضل الله
يستنكر الاعتداء على الابرياء و على الكنيسة في مصر
(تنا) ــ بیروت
10 May 2011 ساعة 20:40
ادعو علماء المسلمين من السنّة والشيعة إلى تنسيق جهودهم لمواجهة الفتنة المذهبيّة التي تحاول جهات إعلاميّة وسياسيّة التّمهيد لها
استنكر العلامة السيِّد علي فضل الله، الصّدام الطّائفيّ الّذي طاول الأبرياء من المسلمين والمسيحيّين في مصر،معتبراً ان الاحداث الأخيرة في مصر، وخصوصاً الصّدام الطّائفيّ الّذي ذهب ضحيته عدد من المسلمين والأقباط، وكذلك الاعتداء على كنسية قبطيّة في إمبابة، وقعها الصّعب والخطير في العالمين العربي والإسلامي، قائلاً:" أنّنا نتطلّع جميعاً إلى مصر من نافذة التّغيير التي أطلقتها الثّورة، والتي أثلجت صدور الشّعوب العربيّة وكلّ الطّامحين للحريّة، وخصوصاً فيما كرّسته من وحدة وطنيّة تجلّت في الوقفة الإسلاميّة المسيحيّة الموحّدة في ميدان التحرير، وعلى مستوى الساحة المصريّة كلّها".
وحذر سماحته من أنّ العمل للفتنة الطائفيّة والمذهبيّة، هو أحد الخيارات التي تسعى من خلالها القوى المعادية إلى تعطيل حركة الثّورات الشّريفة في العالم العربيّ، لإدخال المنطقة كلّها في أتون صراعٍ طائفيّ ومذهبيّ قد يستمرّ لسنوات، ليرتاح كيان العدوّ أكثر، وليلتقط أنفاسه أمام النّقلة النّوعيّة والاستراتيجيّة التي انطلقت من الحدث المصريّ.
وفي الختام دعا علماء المسلمين من السنّة والشيعة إلى تنسيق جهودهم لمواجهة الفتنة المذهبيّة التي تحاول جهات إعلاميّة وسياسيّة التّمهيد لها، و إلى تنسيق الجهود مع رجال الدّين المسيحيّين ، لسدّ الطرق على دعاة الفتنة الطائفيّة.، لأنّ الانتصار على هذه الفتنة في حركتها المذهبيّة والطائفيّة هو انتصارٌ لكلّ المستضعفين، والسّقوط أمامها يُفضي إلى الوقوع في الفخّ الصّهيونيّ الاستكباري، وفي ذلك خدمة للأعداء قد تفوق ما ربحته الشّعوب في ثوراتها ومطالبها المحقّة.
رقم: 49258