أكد عباس عراقجي المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني أنه "لا قيمة للاتفاق النووي دون رفع كل اشكال الحظر عن إيران"، وأنه "على أميركا رفع العقوبات الذي فرضه دونالد ترامب" على إيران.

وفي حوار اجراه معه الموقع الاعلامي لمكتب قائد الثورة الاسلامية قال عراقجي: ان عودة اميركا للاتفاق النووي تكون مهمة بالنسبة لنا حينما تؤدي الى رفع الحظر، وعندما نقول رفع الحظر فان المقصود هو كل اشكال الحظر سواء الواردة في الاتفاق النووي او التي اعيد وضعها بعد خروج اميركا من الاتفاق او التي فرضت من جديد بتغيير عناوينها.

واكد على امريكا ان تثبت مصداقيتها عمليا فيما اذا قررت رفع العقوبات والعودة الى الاتفاق النووي كما اكد عليه سماحة القائد ن حينها سنلتزم بتعهداتنا ، مشيرا الى عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي من دون رفع العقوبات لا قيمة له بالنسبة لنا . 
واضاف عراقجي ان الامريكيين يستخدمون الحظر كأداة سياسية للضغط عل الدول وذلك لتحقيق اهدافها ولا فرق كثيرا في هذا الامر بين الديمقراطيين والجمهوريين .

وحول معالم سياسة بايدن تجاه ايران قال المساعد السياسي للخارجية الايرانية ان الادارة الامريكية الجديدة لم تحدد لحد الان مواقفها وسياساتها تجاه ايران ، مؤكدا الى ضرورة دفع تعويضات لايران في اي مفاوضات مقبلة بسبب الاضرار التي لحقت بها جراء العقوبات ، وهذا بطبيعة الحال ليس شرط مسبق لرفع العقوبات وانما يجب ان يدرج على اعمال المفاوضات المقبلة . 

ولفت عراقجي الى ان سماحة قائد الثورة الاسلامية كان يدعم مبدا التفاوض والفريق المفاوض لكنه لم يكن متفائلا ابدا من اليوم الاول حتى اليوم الاخير تجاه نوايا الطرف الاخر وبالطبع فقد اتضح انه كان على حق واضاف: انه وفقا لتوجيهات سماحته كنا نتفاوض على اساس عدم الثقة.

وقال: ان قائد الثورة كان خلال فترة المفاوضات مشرفا على المبادئ العامة والخطوط الحمراء وكان يقود خطوطها العريضة لكنه لم يتدخل في التفاصيل وهو ما صرح به مرارا.