دعت قطر وتركيا الولايات المتحدة وإيران إلى الانخراط في حل أزمة الملف النووي الإيراني والعقوبات المفروضة على طهران بالطرق الدبلوماسية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزيري الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، والتركي مولود جاويش أوغلو عقب اجتماعهما الخميس في الدوحة.

يقول الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي القطري علي الهيل، في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:

"تأتي الآن الدعوة القطرية التركية إلى كل من إيران والولايات المتحدة الأمريكية امتدادا للدعوة القطرية قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، حيث أن دولة قطر والحكومة التركية تمتلكان كل الإمكانيات وكل المقومات للدعوة للحوار الإيجابي بين إيران والولايات المتحدة".

ويرى الهيل أن كلتي الدولتان تلقتا إشارات إيجابية من إدارة جو بايدن، وإيران لإطلاق مثل هذه الدعوة، وهي لم تأت من فراغ، كما أن الطرفين الأمريكي والإيراني لديهما الاستعداد الطبيعي الآن، للإنخراط في حوار إيجابي بناء لإعادة العمل بالإتفاق النووي الإيراني، بعد رحيل الرئيس ترامب من سدة الرئاسة الأمريكية.

ويعتقد الهيل أن "هناك ثمة مؤشرات أمريكية  إيجابية تقول بإن العودة إلى الاتفاق النووي محتمل جدا، كما أن دولة قطر حريصة على الأمن في منطقة الخليج، لأن أي مشاكل تحدث بين إيران وأمريكا ستجر المنطقة إلى حرب مدمرة لا تحمد عقباها، ونحن لا نريد ذلك".