كشف الدكتور قطب مصطفى سانو عن مشروع علمي رائد تعكف عليه الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا التي يشغل فيها منصب الوكيل، متوقعا ان يحظى المشروع باهتمام واسع من العلماء الإسلاميين في كل بقاع العالم.
قطب سانو يكشف تفاصيل مشروع (صناعة المجتهد) في الجامعة الإسلامية بماليزيا
تنا - اتحاد علماء المسلمين
13 May 2011 ساعة 12:21
كشف الدكتور قطب مصطفى سانو عن مشروع علمي رائد تعكف عليه الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا التي يشغل فيها منصب الوكيل، متوقعا ان يحظى المشروع باهتمام واسع من العلماء الإسلاميين في كل بقاع العالم.
قال قطب مصطفى سانو الذي يحظى كذلك بعضوية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ان المشروع الذي سمي "صناعة المجتهد" يهدف إلى نقل "الاجتهاد" من الدائرة النظرية إلى الدائرة التطبيقية من خلال تكوين جيل من العلماء القادر على ممارسة الاجتهاد واستخراج أحكام توائم الواقع الحاضر في عالم المسلمين، مضيفا بقوله" لا نريد القول بأن هناك مجتهدين، وإنما نريد أن نؤهل أناسا قادرين على ممارسة الاجتهاد بمعناه التطبيقي الحقيقي، وهذا لن يتأتى لنا إلا من خلال التعرف على مختلف المواقف ووجهات النظر التي تطرح، هذه قضية تسعى الجامعة الإسلامية في ماليزيا إلى الوصول لقول فصل فيها.
وتابع الدكتور قطب سانو: أما القضية الأخرى التي تهتم بها الجامعة في خصوص هذا المشروع فتتعلق بتوسيع مفهوم الاجتهاد وإخراجه من الثبات والنمطية، فمن وجهة نظرنا أن الاجتهاد في المستجدات التي طرأت في عصرنا لا يقل عن الاجتهاد في المسائل القديمة التي سبق فيها الأولون، لكننا ننسى أنهم اجتهدوا حينذاك طبقا لظروفهم الاجتماعية وأوضاعهم السياسية التي تغيرت الآن، ولكن البعض –هذه الأيام للأسف – يقدسها حتى اقتربت من أن تصبح نصوصًا ثابتة لا يجوز الاجتهاد فيها!
وزاد نريد أن نوسع من دائرة الاجتهاد في الأمور المستجدة عن علم وبصيرة وحكمة، ومع كامل احترامنا للاجتهادات القديمة التي رأيناها على اختلاف الأزمان، فإن جزءًا كبيرًا منها لم يعد يصلح للواقع الذي نعيش فيه، وعلى سبيل المثال، إذا أردت اليوم أن أجتهد في قضية المضاربة لماذا يجب أن أكون أسيرًا لما كان مطروحًا من قبل.
وقال سانو يشترط في المجتهد أن يكون ملمًّا بعلوم اللغة وأصول الفقه والحديث، إضافة إلى إلمامه بعلم الخلاف وقواعده، وإذا نظرنا في مؤسساتنا التعليمية، لن نجد تلك العلوم مجتمعة في مكان واحد، مشيرا إلى ان آليات مشروع (صناعة المجتهد) تنبع من هذه الإشكالية، فنحن سنقوم بتجميع خلاصات تلك العلوم وتصنيفها في مقررات دراسية ممنهجة، ثم نقدمها للمؤهلين الذين تتوافر فيهم القدرات الذاتية للاجتهاد والاستعداد الفطري له، ويتم انتقاؤهم بعد سلسلة من الفحوصات والاختبارات، لنتأكد من أن هؤلاء سيكونون مجتهدين بعد تخرجهم، فلو أن شخصا تخرج وهو يحمل شهادة في علم الاجتهاد واجتهد لن نستغرب منه ذلك، بعكس آخر تخرج وهو يحمل شهادة في علم الحديث واجتهد في المسألة الفقهية، فسنقول هذا ليس تخصصك.
رقم: 49514