استنكر تجمع " علماء المسلمين " البيان الصادر عن السفارة الامريكية والذي تضمن "  تمني السفيرة الامريكية مورا  كونيللي على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة ضمن قرار لبناني حصري بعيد عن الإكراه والترهيب والتهديد بالعنف، من داخل لبنان وخارجه" , وجاء ذلك عقب زيارة السفيرة الأمريكية للرئيس  ميقاتي.
 واعتبر التجمع في بيان له " ان هذا البيان  يُعبر عن الغطرسة الأميركية التي لا تراعي سيادة الشعوب واستقلالها وتحاول فرض إملاءاتها عليها لتحقيق مصالح الكيان الصهيوني ولو على حساب مصلحة هذه الشعوب".
و اضاف "إن الحكومة اللبنانية التي ستُشكل هي نتاج عملية ديمقراطية لطالما قرّعت آذاننا بها الولايات المتحدة الأميركية وبالتالي يجب على السفيرة كونيللي أن تعرف أن أصدقائها لن يكونوا ممثلين فيها وإن سياسية هذه الحكومة تحددها الحكومة المنتخبة وتنال الثقة على أساسها من المجلس النيابي، ولا يهمنا إن وافقت هذه السياسة سياسة الولايات المتحدة الأميركية ومصالحها أم لم توافق." 
واكد التجمع "أن البيان الوزاري للجكومة سيُغضب الولايات المتحدة الأميركية لأنه سيتبنى خيار ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة".  ومن ناحية اخرى انتقد قول السفارة  "أن الحكومة تعتبر ممثلة لمصالح الشعب و هي التي تدعم المحكمة الخاصة بلبنان" مضيفا "ان مصالح الشعب اللبناني هو في سحب الدعم من هذه المحكمة المسيسة التي تغير قراراتها مراراً تبعاً للمصالح الإقليمية للولايات المتحدة فتعود لفبركة إتهام لسوريا لأنها تريد الضغط عليها في هذه المرحلة التي تجد فيها فرصة لإملاء مواقف سياسية على سوريا."
وفي الختام ادان تجمع العلماء المسلمين التدخل السافر والوقح والمتمادي للسفيرة الأميركية التي تتخذ مواقف مناهضة لأكثرية الشعب اللبناني وبالتالي  تناسب الكيان الصهوني  والذي يستهدف أساساً المقاومة وسلاحها. مؤكدة" ان مستقبل المنطقة وازدهارها لن يتحقق إلا في الوقت الذي ترفع الولايات المتحدة يدها عنها وتتوقف عن التدخل في شؤونها وعن نهب خيراتها وعن دعمها للاحتلال الصهيوني لأرضنا في فلسطين."