توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري في الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين، بالتحية الى الشعب الفلسطيني وشهدائه الأبرار وآلاف المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والذين يعانون أبشع أنواع التعذيب والظروف الصحية السيئة، إضافة الى وجود أطفال قاصرين وسيدات من مختلف الفئات العمرية.
وهنأ الفصائل الفلسطينية المقاومة وقيادتها على توقيع اتفاق القاهرة الذي يستدعي خطوات مكملة شريعة وضرورية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على إجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية والى الشروع في إعادة انتاج منظمة التحرير الفلسطينية لتكون المثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني والإطار القيادي المشترك الذي يضمن تحقيق أماني الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
مضيفاً :"إننا في هذه الظروف العربية الدقيقة ندعو الى إعادة ترتيب الأولويات العربية في صنع السياسات بمواجهة التهديد المستمر للأمن القومي العربي، إنطلاقا من تأكيد اعتبار القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية الأولى، والتصدي لكل محاولات تحويل الإنتباه عن الصراع العربي -الإسرائيلي وجوهره التاريخي والسياسي واعتبار القضية الفلسطينية قضية شعب يستحق الحياة العزيزة الكريمة في دولته، ورفض الخطة الصهيونية الجارية لفرض يهودية الكيان الإسرائيلي والتأثير على الطابع العربي والعالمي للقدس باعتبارها القبلة الأولى للأديان السماوية".
وختم بالقول:اننا بمناسبة هذا اليوم، إذ نرحب ببناء ذاكرة الأجيال العربية، وخصوصا الفلسطينية، انطلاقا من وقائع النكبة وتشريد شعب من أرضه، فإننا ندعو المشاركين غدا في المسيرات نحو الحدود العربية مع فلسطين، كل فلسطين الى إعلاء الصوت من أجل التأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية، ومن أجل التأكيد ان تحرير النظام العربي هو أمر يعزز التزام الأقطار العربية بالقضية الفلسطينية، كما انه يجب أن يعزز العلاقات العربية مع الجوار المسلم الذي أكد دائما التزامه بدعم أماني الشعب الفلسطيني.