يجب أن تصل التنمية لكل بيت في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي
تنا - منظمة المؤتمر الإسلامي
أشار الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو أن الإحصاءات تبين أن ٢١ من بين ٤٨ بلدا مدرجا في قائمة الأمم المتحدة الأقل البلدان نمواً، من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، ويعيش معظم الناس في أقل البلدان نمواً بمستوى متدني يصل إلى دولار واحد في اليوم.
شارک :
أبرز الأمين العام في خطابه الذي ألقاه أمام منتدى بناء القدرات الإنتاجية من أجل القضاء على الفقر، الذي اشتركت في تنظيمه منظمة المؤتمر الإسلامي وحكومة جمهورية تركيا في اسطنبول يوم الأربعاء،الماضي حالة الفقر في أقل البلدان نمواً من بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي حيث تنخفض المدخرات المحلية انخفاضا شديدا حيث تمثل نحو ١٠ % من الناتج المحلي الإجمالي. وأكد إحسان أوغلو مجددا أهمية برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي اعتمد في عام ٢٠٠٥، التي بدأت بموجبه عدة برامج لبناء القدرات من أجل معالجة المسائل العامة المتعلقة بانخفاض الدخل وعدم المساواة في توزيعه ، وغياب المشاركة الاجتماعية، والاضطراب السياسي.
و أوضح إحسان أوغلو أنه "يتم عقد هذا المنتدى في وقت حاسم في تاريخ منظمة المؤتمر الإسلامي، اقتضي فيه تعدد الانتفاضات الاجتماعية والشعبية في كثير من البلدان في منطقة منظمة المؤتمر الإسلامي، الاستجابة السريعة على الجبهة الاقتصادية، أكثر من أي وقت مضى ". و أبرز الأمين العام مختلف التحديات الإنمائية التي تواجه شعوب الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، ولا سيما الفقر، والجوع، ونقص فرص الحصول على الرعاية الصحية الأساسية والتعليم والبطالة في صفوف الشباب، والإقصاء بسبب اختلاف الجنس والصراعات الاجتماعية والسياسية.
واستعرض أوغلو مختلف التدابير التي اعتمدها قادة منظمة المؤتمر الإسلامي فيما يتعلق بتعزيز التضامن الاقتصادي البيني في إطار المنظمة. وذكر أن مختلف برامج التخفيف من حدة الفقر، بما في ذلك صندوق التضامن الإسلامي للتنمية والبرنامج الخاص للتنمية في أفريقيا، واصلت دعم الإجراءات الاقتصادية الوطنية الرامية إلى تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحسين مستوى الدخل لأغلبية السكان منظمة المؤتمر الإسلامي من خلال بناء القدرات الإنتاجية.
في السياق نفسه، بين الأمين العام ثراء منطقة منظمة المؤتمر الإسلامي من حيث الموارد الطبيعية، ولا سيما موارد الطاقة التقليدية ، وهي النفط والغاز الطبيعي، وغيرها من السلع الرئيسة والمواد الخام. وأكد أن التنمية البشرية يجب أن تصل إلى كل فرد وكل منزل.
وناقش إحسان أوغلو التجارة البينية بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، مشيرا إلى أن "المساعي الحثيثة لحشد الموارد البينية تضمنت زيادة التجارة البينية والاستثمارات التي سوف تضطلع بدورً كبير للتخفيف من حدة الفقر. وخلص إلى أن هدف منظمة المؤتمر الإسلامي من زيادة التجارة البينية بنسبة ٢٠% في عام ٢٠١٥ مازال قابلا للتحقيق، ودعا إلى المزيد من التدابير العاجلة لإزالة مختلف العقبات التي تعترض حركة السلع والخدمات على طول الحدود المشتركة بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، بما في ذلك التنفيذ الكامل لنظام الأفضليات التجارية منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي ينص على أن الدول المشاركة تمنح امتيازات خاصة لأقل البلدان الأعضاء في المنظمة البلدان نمواً.