الامين العام لمجمع التقريب يؤكد على تكثيف الجهود بين الأديان السماوية للتوصل الى فكرة السلام العادل
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي،وفدا إيرانيا برئاسة الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران حجة الاسلام والمسلمين الدكتور حميد شهرياري، يرافقه القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت حسن خليل، المستشار الثقافي الإيراني الدكتور عباس خاميار، مساعد الشيخ شهرياري السيد اسماعيل نوري، الدكتور علي القصير من المستشارية الثقافية الإيرانية، وعدد من أفراد الطاقم الديبلوماسي الإيراني.
بعد اللقاء، قال الدكتور شهرياري: “لقد تشرفنا اليوم بزيارة صاحب الغبطة، وكانت فرصة طيبة لنتدوال معه بشكل صريح وشفاف وبناء في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكان هناك تلاق في وجهات النظر بيننا وبينه حول ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها بين الأديان السماوية السمحاء من أجل التوصل الى فكرة السلام العادل.
كما كان هناك توافق في وجهات النظر على أن التوصل الى السلام العادل من أهم مستلزماته الجهود المشتركة بين علماء الدين الأجلاء في مختلف أنحاء العالم. كما كان هناك تأكيد على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية التي من شأنها أن تحفظ سيادة لبنان وحريته واستقلاله، ونعتقد أن لبنان هو وطن نهائي لجميع أبنائه الشرفاء والأجلاء”.
وأشار إلى أن “التجربة التاريخية المعاصرة تثبت أنه حين يتحلى أبناء الشعب اللبناني بالوحدة الوطنية فسيستطيعون أن يقاوموا ويدحروا العدوان الذي يمارس عليهم”، وقال: “نعتقد أن الانتصار التاريخي الذي حققه الشعب في أيار من عام 2000 لم يكن ليتحقق لولا الوحدة الوطنية وروح المقاومة التي تجلت في أبنائه”.
أضاف: “عبرت لغبطته أن الشعب اللبناني، كما استطاع من خلال وحدته أن يتغلب في السابق على كل المشكلات التي تعرض لها، فهذه الوحدة الوطنية في حاجة اليوم الى أقصى درجات الاهتمام والعناية لأنها ستساعد لبنان الشقيق على تجاوز هذه المرحلة، وأعتقد أن لبنان الشقيق لديه الكفاية والدراية والحكمة الكافية التي تؤهله للوقوف من جديد وتخطي الأزمات التي يعيشها”.
وختم: “في نهاية المطاف، عبرنا لغبطته عن أمنيتنا في أن يمضي قدما في هذه المسيرة التي من شأنها أن تعزز روح التلاقي بين اللبنانيين الأعزاء كي يتغلبوا على المصاعب التي يواجهونها في هذه المرحلة”.
/110