العالم ينتقل من أحادية القطب الاميركي الى التعددية القطبية ، وعميد دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يحذّر من خطر " اتحاد الصين وروسيا " .
حرب عالمية من نمط جديد: المنافسة على قيادة العالم
تنا
2 Apr 2021 ساعة 11:04
العالم ينتقل من أحادية القطب الاميركي الى التعددية القطبية ، وعميد دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يحذّر من خطر " اتحاد الصين وروسيا " .
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري ايفستافيف، في "أوراسيا إكسبرت"، حول وصول العالم إلى عتبة انقسام خطيرة تنذر بحروب كبيرة.
وجاء في المقال: تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخطر "حرب عالمية من نمط جديد" ضد أوروبا، ينطلق من روسيا والصين، اللتين تسعيان إلى ترويج لقاحاتهما في السوق الأوروبية، يبدو غريبا للوهلة الأولى، إنما يتضح معناه في سياق التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حول "تحالف الديمقراطيات"، وتصريحات عميد دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشأن خطر "اتحاد الصين وروسيا". الحديث يدور عن الانتقال إلى شكل جديد من العلاقات الدولية، لن يقتصر على المنافسة الجيواقتصادية، إنما سيشمل أيضا المنافسة العسكرية والاجتماعية والثقافية بين مناطق كبرى.
أثار تطور الوضع في العام الوبائي الأخير مسألة عدم تناسق إمكانات المنافسين الرئيسيين في الصراع على احتلال "مراكز القوة" في عالم ما بعد العولمة. حتى الآن، لا يمتلك أي من المتنافسين على مرتبة القيادة العالمية (الصف الأول في السياسة العالمية) ومراكز القوة (الصف الثاني) مجموعة كاملة من أدوات القوة والتأثير الجيوسياسي والجيواقتصادي. فكلهم يعانون من "قصور جيوسياسي" في مختلف المجالات.
والخلاصة الرئيسية، بناءً على تقويم تصرفات الدول الأكثر نفوذاً في العالم في 2019-2021، هي التالية:
ليس لدى أي من القادة المحتملين في نظام العلاقات السياسية والاقتصادية العالمية إمكانية قيادة العالم على أساس وطني بحت.
وهذا يعني ظهور نظام علاقات دولية أكثر تعقيدا وربما غير مستقرة جيوسياسيا، على الأقل في فترة الانتقال من أحادية القطب الأمريكي إلى التعددية القطبية. ولكن، ضمن هذا النظام غير المستقر ستحدث المرحلة الأكثر حدة من المنافسة على القيادة في عالم ما بعد القطب الواحد وعلى الحق في ممارسة تأثير حاسم في تشكيل "قواعد اللعبة" الواعدة في السياسة والاقتصاد العالميين. حتى الصين، الأكثر استعدادا لقيادة العالم على أساس وطني بحت، ستضطر إلى قصر منطقة نفوذها على شرق وجنوب شرق آسيا جزئيا.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب فقط
رقم: 498376