وبشأن اجتماع أمس في فيينا، أوضح عراقجي: كان الاجتماع استمرارا للاجتماعات الدورية للجنة المشتركة، وقد انتهزنا هذه الفرصة لعلنا نتحدث عن المشاكل التي نشأت مع الاتفاق النووي، بما في ذلك عودة امريكا الى الاتفاق، ورفع جميع العقوبات المفروضة على ايران، وبعد التحقّق من ذلك ستعود ايران أيضا إلى تنفيذ التزاماتها.
وتابع مساعد ظريف للشؤون السياسية: يمكن القول إن التغيير الذي حدث في هذا الاجتماع كان حصول تقدم ملحوظ، ولكن يجب مراعاة عدد من النقاط في هذا الصدد.
نقاط محورية في المفاوضات
واستعرض عراقجي هذه النقاط، قائلا: المفاوضات التي نجريها هي فقط مع دول 4 + 1 وليس لدينا مفاوضات مع الولايات المتحدة بتاتاً، حتى بشكل غير مباشر، كما سيتم تحديد أجندة المباحثات من قبل 4 + 1، وبعد ذلك سيتحدثون مع الأمريكيين حول القضايا المطروحة.
وأضاف: لا يهمنا كيفية تباحث هذه الدول مع الأمريكيين، وقد ذكرنا أننا نتفاوض مع "4+1" فقط.
وتابع رئيس الوفد الايراني في اجتماع فيينا للمفاوضات النووية: "لهذا الغرض، شكلنا مجموعتي عمل، أحدهما مجموعة عمل تخصّ العقوبات والأخرى، مجموعة العمل النووية، وستحدد هاتين المجموعتين الخطوات التي يجب على امريكا اتخاذها من أجل العودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات، كما ستحدّد أيضاً الخطوات التي يجب تنفيذها لعودة ايران الى التزاماتها، وستُناقش هذه القضايا مرّة أخرى في اجتماعات اللجنة المشتركة القادمة.
وتابع عراقجي: المفاوضات الراهنة فنية وقانونية، وأًصل الموضوع هو كيفية تنفيذ امريكا وإيران لبرنامج الاتفاق النووي، هذه المفاوضات لا تتعلق حتى بالاتفاق النووي نفسه، فكيف أن تكون هنالك مفاوضات خارج إطار الاتفاق.
وأردف عراقجي: ستواصل مجموعات العمل أنشطتها حتى يوم الجمعة، وبعد ذلك ستعلن النتائج إلى اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وبيّن عراقجي أنه "إذا لاحظت ايران أن الأطراف المتفاوضة تتطلع إلى إضاعة الوقت أو تسعى إلى تحقيق أهداف أخرى، فستوقف المفاوضات على نفس المستوى.
وأكد مساعد ظريف للشؤون السياسية، أن ايران لم تناقش اقتراح تنفيذ مبدأ "خطوة بخطوة" في إطار الوفاء بالتزاماتنا، وقال: "سيتم تنفيذ جميع الخطوات التي يجب اتخاذها في خطوة واحدة وحاسمة تحت عنوان "الحالة النهائية".
وعن الدور الاوروبي في المفاوضات، قال عراقجي: أما فيما يتعلق بما إذا كان بإمكان الأوروبيين إقناع امريكا، فعلينا أن نقول إننا لم نعط مثل هذا الدور للأوروبيين، لكننا نتفاوض مع مجموعة 4 + 1 التي تضم أيضا الصين وروسيا، وسواء كانت لديهم القدرة على القيام بذلك أم لا، فأنا لا أعرف وعلينا أن نرى ما إذا كانوا سيكونون قادرين على القيام بذلك أم لا، إذا نجحوا في ذلك، سنعود إلى التزاماتنا بعد التحقق، وإذا فشلوا، فسيظل الوضع الحالي كما هو عليه.
في الختام أكد عراقجي أن الجمهورية الإسلامية ليست في عجلة من أمرها في هذا الصدد.