أكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، بان المرجع الكبير اية الله السيستاني لعب دورا بارزا ومؤثرا في العملية السياسية في العراق والحفاظ على وحدة الشعب العراقي وسيادة البلد ، وكان له الدور المصيري في تجاوز العراق من بعض الازمات .

وخلال لقاءه المرجع الديني اية الله السيد محمد تقي المدرسي من مراجع كربلاء المقدسة ، اشار الشيخ الدكتور حميد شهرياري الى الدور المهم للمرجعية العليا في النجف الاشرف في ترسيخ قيم التسامح والاعتدال وقبول الاخر ورفض كل انواع التطرف والتشدد .

وحول دور مراجع الدين في العراق في احباط مؤامرات الاعداء لاثارة حرب داخلية ومذهبية في هذا البلد اضاف الامين العام لمجمع التقريب قائلا ، بان العدو ومن خلال تجنيد ازلام النظام الصدامي والجماعات الارهابية التكفيرية حاول اثارة حرب طائفية وهدم مراقد الائمة الاطهار (ع) والصلحاء والمساجد وقتل الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ ورجال الدين السنة والشيعة ، ولكن مراجع الدين احالوا دون وقوع هذه الحرب المذهبية .

وفي هذا السياق شدد الشيخ الدكتور شهرياري على دور مراجع الدين والمرجعية العليا في ايجاد تحول وتتطور في المفاهيم السياسية والثقافية والاجتماعية ومكافحة الفساد .

ومن ثم جاء دور الحديث للمرجع الديني في كربلاء اية الله محمد تقي المدرسي ، ليشير الى تاريخ مشروع التقريب في العالم الاسلامي وضرورة الاهتمام بتحقيق الوحدة الاسلامية ، محذرا من مخططات الاعداء لاثارة الفرقة والنزاع والحروب بين المسلمين .

واكد المرجع المدرسي بان التحديات التي يواجهها العراق حاليا علاوة على شيوع جائحة كورونا هو سقوط قيمة العملة الوطنية وتشديد الاحتقان الطائفي لاثارة حروب دموية مذهبية مرة اخرى .  

وتابع ان سبيل احبط هذه المؤامرات هي المقاومة والاتحاد والتكاتف بين الطوائف المختلفة على مستوى العالم الاسلامي ، مشيرا الى اتخاذ العبر من تاريخ الشعوب المختلفة والتمسك بتعاليم القران وسنة الرسول (ص) واهل البيت الاطهار (ع) .

واضاف اية المدرسي الى ان ضرورة استغلال العالم الاسلامي افول الثقافة والهيمنة الغربية لاحياء الحضارة الاسلامية .