أعلن استاذ العلوم السياسية ووزير الخارجية الاسبق والمرشح للانتخابات الرئاسية المصرية عبدالله الاشعل بانه من انصار الحوار مع ايران، واقامة علاقات طبيعية معها، مؤكدا بان عداء الكيان الاسرائيلي واميركا لايران يعود لدعمها للمقاومة والحق الفلسطيني.
الاشعل
يؤكد دعمه للحوار بين مصر وايران
تنا - العالم
16 May 2011 ساعة 20:29
أعلن استاذ العلوم السياسية ووزير الخارجية الاسبق والمرشح للانتخابات الرئاسية المصرية عبدالله الاشعل بانه من انصار الحوار مع ايران، واقامة علاقات طبيعية معها، مؤكدا بان عداء الكيان الاسرائيلي واميركا لايران يعود لدعمها للمقاومة والحق الفلسطيني.
قال الاشعل مساء الاحد: انا من انصار الحوار بين العرب وايران ولكن الحوار بحاجة الى متطلبات ولا بد ان تكون هناك مصارحة وكلمة عربية واحدة.
واضاف : ان ايران تساند الحق الفلسطيني والمقاومة ما تعارضه اسرائيل، لذا فانها بذلت محاولات كثيرة مع اميركا لاحتواء ايران وقهرها وهو هدف استراتيجي لاسرائيل.
وتابع الاشعل: ان مصر بدات تكتشف بان عدم تبادل العلاقات الدبلوماسية مع ايران كانت باملاءات اميركية لصالح اسرائيل ،الا ان مصر كلها بعد الثورة قررت ان ايران ليست عدوا.
واضاف ان ثورة ٢٥ يناير اثبتت ان اسرائيل كانت تعيش على تردي الاوضاع المصرية وكانت تفرغت تماما لتوسعاتها بعد ان اطمانت للجهة المصرية (قبل الثورة)، ولكن حدث الان تغيير كبير جدا بعد انتهاء حسني مبارك ونظامه وان الغاز الذي كان يصدر اليها يوشك ان يتوقف ، مؤكداً على ان المصالحة الفلسطينية اتت بها الثورة المصرية.
وتابع: ان الثورات العربية جعلت اسرائيل تشعر بحالة من الصرع لانها كانت قد رتبت نفسها على اوضاع معينة ان تستمر ولهذا كانت معنية بترتيب اوضاع مصر ما بعد مبارك اكثر من عناية الشعب المصري بترتيبها ، ولكن الاوضاع جاءت خلافا لما توقعته اسرائيل ورتبت له مع الولايات المتحدة.
واكد مساعد الخارجية المصري الاسبق، ان الاجيال المتعاقبة في العالم العربي والاسلامي لا بد ان تعرف ان هذه الثورة نذير بان القدس سوف تعود، مؤكداً على ان الاجيال القادمة لم تشهد هذه التطورات فمن المهم جدا ان نشرح لهم المشروع الاسرائيلي في المنطقة بدون اي ملل .
واضاف: ان المشروع الصهيوني مشروع استعماري استيطاني زرع في هذه المنطقة عمدا حتى يفصل مشرق العالم العربي عن مغربه.
واوضح بان الكيان الاسرائيلي يعتمد ثلاث آليات في استراتيجية الاستمرار في بقائه : اولها هو التحالف مع القوة الكبرى في العالم اي الولايات المتحدة، وثانيها على قوتها الذاتية من الداخل، وثالثها استمرار ارهاق العالم العربي وتنصيب حكام يقهرون شعوبهم لصالح اسرائيل وهذا ما كان يحدث في مصر.
وقال الاشعل: ان ما حصل اليوم (مسيرات الزحف نحو حدود فلسطين يوم الاحد ١٥ يناير) اصاب اسرائيل بالفزع لانه اذا كان المحيط بها يتزلزل فاين تذهب ومن ينقذها.
واضاف ان الجيش الاسرائيلي جيش نظامي لا يستطيع ان يحارب الشعوب، فعليها ان تراجع نفسها وان تفهم المعطيات الجديدة بان الشعوب تطالب بحقها وانها لا ترضخ ولن تقبل حكما اخر كمبارك.
واكد بالقول: ان اسرائيل لا تطيق ان ترى مصر بلا مبارك بل تريد ان ترى مصر جاثمة على ركبتيها ترجو الرحمة والغفران منها.
واشار الى بيع نظام مبارك الغاز بسعر زهيد جدا للكيان الاسرائيلي واضاف: انه في موضوع الغاز كان حكام مصر يقتسمون الثروة المصرية مع اسرائيل وهو امر غريب جدا، لانه ولاول مرة نرى نظاما انخرط في مجموعة اجرامية من الممكن حتى ان يبيع مصر لاسرائيل.
واوضح بان مصر استردت نفسها بعد الثورة وقال: عندما تقول مصر انها ستفتح معبر رفح بشكل دائم وان من حق الشعب الفلسطيني الحصول على حقوقه وان المصالحة التئام للعمود الفقري الفلسطيني حتى يمكن ان يكون هنالك صوت واحد يضع القضية الفلسطينية على طريقها الصحيح، فهذه كارثة لاسرائيل.
وقال الاشعل: ان اسرائيل تريد تمزيق الصف الفلسطيني وان يكون طرف ضد طرف وان يكون هناك تنسيق امني مع السلطة لقتل المقاومة واخضاعها وان تعمل مصر على اغلاق معبر رفح حتى تساهم في احكام الحصار الذي تمارسه على غزة وحتى تسقط نظام حماس باعتباره نظاما مقاوما وتجفف منابع الدعم لحماس من اي اتجاه.
واكد ضرورة التمسك بحق العودة للفلسطينيين الى ارضهم وقال: ان المطالبة بحق العودة جزء اساس في زعزعة الحق عن طريق الباطل، فلا يستقر هذا الموقف ما دام هنالك مطالبون.
واشار الى تولي وزير الخارجية المصري نبيل العربي منصب امين عام الجامعة العربية وقال: ان اميركا واسرائيل قالتا ضده بانه معاد للسامية بالنسبة لموقفه وتصريحاته، واذا كان قد ابعد عن وزارة الخارجية لتصريحاته هذه فمن الصعب ان ياتي وزير اخر بنفس الاتجاه.
واشار الى هناك صراع ارادات، بين الارادة المصرية وبين الارادة الاجنبية المتحالفة مع بقايا نظام مبارك وقال: "هنالك ارادة مصرية تريد ان تضع من تشاء ومن يصلح للمصلحة المصرية وهنالك ارادات اخرى تريد ان تزيح هذه الارادة المصرية" مؤكدا في الوقت ذاته بان الارادة الشعبية المصرية هي الاقوى وهي التي ستنتصر.
رقم: 50009