العلاقات الاخوية ( المصرية و الايرانية )يمكنها ان تترك تاثيرا كبيرا على العلاقات السائدة في العالم الاسلامي .

اشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني لدى استقباله اليوم الاثنين شخصيتين بارزتين من مصر على الصعيدين السياسي والاجتماعي، السادة فهمي هويدي وحسن نافعة، الى المكانة الهامة لايران ومصر في العالم الاسلامي وقال ان العلاقات الاخوية بين البلدين يمكنها ان تترك تاثيرا كبيرا على العلاقات السائدة في العالم الاسلامي . 

وقال لاريجاني ان ايران حكومة وشعبا دعمت منذ البداية الانتفاضة الشعبية المصرية واضاف : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تالوا جهدا على صعيد دعم مصر وحكومتها المنبثقة من بين ظهراني الشعب.

ووصف افاق العلاقات بين البلدين بالمشرقة وقال : ان القواسم التاريخية والثقافية والدينية العريقة بين البلدين تشكل ارضية خصبة لتنمية وتوسيع التعاون الودي بين الجانبين في مختلف المجالات .

واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي اهمية الثورة المصرية مصرحا بالقول : ان التطورات الاخيرة التي طرات على مصر اعادت هذا البلد الى مكانته الرئيسية والممتازة في العالم الاسلامي .

وفي جانب اخر من تصريحاته اشار لاريجاني الى ان امريكا والكيان الصهيوني وبعض البلدان الملكية هي التي تعارض اقامة علاقات اخوية بين ايران ومصر واضاف : ان امريكا تسعى الى افشال الثورة المصرية واعادة هذا البلد الاسلامي المهم الى خانة العلاقات الرجعية .

وراى رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان الخطرين اللذين يهددان ثورات المنطقة لاسيما الثورة المصرية بانهما يتمثلان في التدخل الامريكي واعادة الديكتاتورية وقال : ان تاسيس برلمانات ديمقراطية يمكن ان يقلل بشكل كبير من هذه الخطرات معتبرا المؤسسات المدنية بانها ضمانة لاستقلال البلاد.

من جانبهما اكد كل من فهمي هويدي وحسن نافعة السياسيين المصريين البارزين ، اهمية اقامة علاقات ودية بين ايران ومصر لاسيما على صعيد تنمية التعاون الاقتصادي بين الجانبين واضافا : ينبغي رفع مستوى العلاقات بين البلدين الى اعلى المستويات واستثمار كافة الطاقات لترسيخها وتطويرها .

وراى هويدي ان الديكتاتورية والفساد والتمييز الاجتماعي بانها كانت من اهم العناصر التي ادت الى تفجر الثورة المصرية وقال : ان الشعب المصري المسلم كان يشعر بسخط كبير حيال علاقات النظام لاسيما مع الكيان الصهيوني .

وختم هويدي قائلا : ان الشعب المصري يعتبر الكيان الصهيوني بانه يشكل خطرا كبيرا على امنه .