عقد في العاصمة الايرانية طهران يوم امس الاربعاء وفي مسجد الامام الصادق (ع) ملتقى فكري تحت عنوان "قريبا – تحرير القدس" . شارك في هذا الملتقى كل من الامين العام لمجمع التقريب الدكتور الشيخ حميد شهرياري ، صلاح زواوي سفير فلسطين في ايران ، ناصر ابو شريف ممثل الجهاد الاسلامي الفلسطيني في طهران ، ابراهيم محمد الديمي السفير اليمني في ايران ، نصرت الله لطفي وكيل مجلس تنسيق الاعلام الاسلامي والسيد عبد الله صفي الدين ممثل حزب الله .
الامين العام لمجمع التقريب وخلال كلمته في هذا الملتقى الفكري اشار الى عملية التطبيع التي بدأتها الامارات متهما هذه الدول الخليجية بخيانة القضية الفلسطينية وما قامت به يخالف تأكيد القران الكريم على عدم تعاون المؤمنين مع الظالمين .
وحول الخيبة التي اصابت الدول الاسلامية في مواجهة المحتل الصهيوني اشارالشيخ شهرياري الى نكسة عام ۱۹۶۷ حيث هزمت ثلاث دول عربية ، مصر والاردن وسوريا ، خلال ستة ايام امام الهجوم العسكري الاسرائيلي على هذه الدول ، منوها ان هذه الهزيمة خلقت نوع من الخيبة في العالم الاسلامي بعدم قدرة الدول العربية والاسلامية لمواجهة الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين من الاحتلال ولهذا بائت كل المحاولات البائسة بعد هذا الحادث المرير بالفشل الى ان جاءت الثورة الاسلامية في ايران .
واكد الشيخ شهرياري ان اهم شعار اطلقته الثورة الاسلامية هو التصدي للاستكبار العالمي والكيان الصهيوني الغاصب ولهذا خلقت الامل في نفوس شعوب المنطقة تلها تاسيس المقاومة وانكسار هيبة وسلطوية الكيان المحتل .
وتحدث الامين العام لمجمع التقريب عن العدوان الصهيوني على لبنان عام ۲۰۰۶ وحرب الـ۳۳ یوما والهزيمة التي مني بها الكيان المحتل امام المقاومة اللبنانية حيث ثبت لكافة شعوب العالم الاسلامي ان "اسرائيل" اهون من بيت العنكبوت .
وفي هذا السياق اشار الشيخ شهرياري الى القدرات الصاروخية لكل من حزب الله وفصائل المقاومة في قطاع غزة وان كل هذه الصواريخ بامكانها استهداف العمق الاسرائيلي ، مشيرا الى الاحداث الاخيرة في قطاع غزة والصواريخ التي اطلقت من القطاع باتجاه الكيان المحتل وعدم قدرة منظومة القبة الحديدية التصدي لهذه الصواريخ وان ظروف المنطقة باتت تختلف كليا عما كان في عام ۱۹۶۷حيث لا يستطيع الكيان الاسرائيلي اليوم ان يهزم الدول الاسلامية خلال ۶ او ۶۰ يوماً .
واكد الامين العام لمجمع التقريب ان الكيان الغاصب يسعى دائما لاثارة النعرات الطائفية وتشديد الاحتقان المذهبي السني والشيعي لاشعال حروب في منطقة غرب اسيا لتجزئة هذه الدول ، مشيرا الى دوره في تشكيل الجماعات المتطرفة التكفيرية .
واضاف الدكتور شهرياري الى ما يعانيه الكيان المحتل من ازمات سياسية واجتماعية منها تاليف الحكومة وخلافه مع اليمين المتطرف والجماعات الدينية والحراك النسوي الذي يطالب باداء الفرائض الدينية بشكل متساوي مع الرجال ، وعدم الانسجام الثقافي والمجتمعي في المجتمع الاسرائيلي .
وفي ختام كلمته شدد على ضرورة عقد مثل هذه الملتقيات والندوات الحوارية للتاكيد على محورية قضية فلسطين وضرورة دعم ومساندة محور المقاومة الذي يعتبر اليوم فخر العالم الاسلامي ، الى جانب وجوب نبذ الخلافات المذهبية والقومية وتوحد كل الجهود الاسلامية لمواجهة المحتل المعتدي .