أكد "تجمع العلماء المسلمين " ان توقيت زيارة نائب وزير الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان مع التعثر في تشكيل الحكومة بسبب التدخلات الأميركية والحملة على سوريا التي توجها بالأمس الرئيس الأميركي بالإجراءات والعقوبات التي اتخذها والخطاب الذي أدلى به والذي يعتبر تدخلا سافرا بشؤون داخلية لدولة ذات سيادة في الوقت الذي نعى فيه للعرب والفلسطينيين إمكانية بناء دولة فلسطينية مستقلة يعتبر توقيتا مشبوها يجعلنا ننظر بعين الريبة لهذه الزيارة وأهدافها ونعتبرها مرفوضة بكافة المقاييس.
وفي بيان له، استنكر التجمع هذه الزيارة ودعا لاتخاذ موقف وطني موحد منها وتفويت الفرصة على هذا "المسؤول الأميركي المسكون بهاجس ضرب المقاومة وتركيع دول الممانعة وعلى رأسها سوريا لأن أهدافه هذه يريد أن يحققها من خلال إلقاء الفتن بين اللبنانيين والضغط على الرئيس سليمان و الرئيس ميقاتي لعدم تشكيل الحكومة وفي نفس الوقت تحفيز القوى الموالية لأميركا للقيام بإعمال تخل بأمن سوريا".
وإذ حذر من الانصياع "للرغبات المشبوهة للسفير فيلتمان " داعياً اللبنانيين لتذكر فترة توليه السفارة في لبنان والويلات التي جرها على لبنان من خلال الفتن التي عمل على إيقاعها بينهم ومدافعته غير المشروطة والسافرة عن الكيان الصهيوني وبالتالي فإن الحريصين على امن واستقرار لبنان عليهم أن يغلقوا الأبواب بوجهه بل والعمل على خلاف ما يدعو إليه لتحقيق الأمن والسلم الوطنيين".
وفي موضوع تشكيل الحكومة، دعا التجمع كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الى الاسراع في إنجاز التشكيلة الحكومية حرصاً على الوطن والمواطنين الذين يئنون من الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتفويتا للفرصة على مشروع الفتنة الذي جاء به فيلتمان خاصة في ظل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها المنطقة وخاصة في سوريا التي ينعكس ما يحصل فيها علينا تلقائيا فأمن سوريا من أمننا واستقرار الوضع فيها ينعكس علينا استقرارا والعكس صحيح.