قال السفير الصيني في باريس، لو شايي، إن الولايات المتحدة الأمريكية تستفز بلاده في ملف تايوان، مبيناً أن صبر بكين حال دون وقوع حرب معها.

وانتقد في حوار له مع صحيفة " L’opinion" الفرنسية، هجوم البلدان الغربية على الصين، بتهمة التسبب بظهور فيروس كورونا.

وأشار إلى أن واشنطن التي تتهم بكين بعدم السماح لإجراء تحقيقات حول مصدر ظهور كورونا، شنّت حرباً على العراق عام 2003 "بعد أن استدلت على وجوب ذلك بقارورة منظفات."

وأردف: "اليوم يتكرر الأمر نفسه. ولو سمحت الصين بإجراء تحقيق (حول مصدر كورونا) لكانت الولايات المتحدة تبحث عن أدلة لأكاذيبها الجديدة."

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية، نشرت نتائج تحقيقها التي تظهر عدم تسربت الفيروس من المختبرات في الصين، داعياً "الصحة العالمية" للتركيز على المختبرات العسكرية الأمريكية.

وأوضح أن التوتر تصاعد في تايوان عقب وصول الحزب الديمقراطي التقدمي (PDP)، لافتاً إلى أن سبب ذلك هو الدعم الأمريكي للحزب المذكور.

وأفاد بأن الولايات المتحدة تستفز الصين في تايوان، عبر ترويجها مؤخراً لمبدأ " نظامين في دولة واحدة".

وتابع: "لولا صبرنا (تجاه واشنطن) لكانت الحرب قد اندلعت منذ زمن."

وتعارض بكين بشدة الزيارات بين الولايات المتحدة وتايوان، داعية واشنطن لاتباع "سياسة الصين الواحدة"، والتي بموجبها حولت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية إلى بكين في عام 1979.

ولا تعترف بكين باستقلال تايوان، وتعتبرها "مقاطعة انفصالية" وجزءا من الأراضي الصينية، وترفض أية محاولات لسلخها عن الصين، وبالمقابل لا تعترف تايوان بالحكومة الصينية المركزية وتؤكد أنها مستقلة منذ عام 1949.