أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن يوم "الأسير اللبناني" ،يوم تحرير الأسرى من معتقل الخيام، لم يكن مجرد مجرد لحظة عابرة في تاريخ الأمة، لأن المقاومة إستطاعت أن تحقق إنتصاراً تاريخياً، عجزت عن تحقيقه شعوب وجيوش، لافتاً إلى أن المقاومة وفت بوعدها وحررت الأرض ودحرت الإحتلال وحررت مئات الأسرى والمعتقلين الذين خرجوا مرفوعي الرؤوس، وكل ذلك بفضل المجاهدين والشهداء الذين رووا الأرض بدمائهم الزكية، وأجبروا جيش العدو وعملائه على الفرار تحت ضربات المقاومة، وهم يجرون أذيال الهزيمة والخبيبة. وأضاف قاووق، "إن شهر أيار من العام ٤٨، كان يحمل وصمة "النكبة"، فإن أيار العام ٢٠٠٠، حولته المقاومة إلى بشرى الفرح والنصر، ومحطة تاريخية من محطات الوطن، عبّر عن إمكانية إنتصار الإرادة في مواجهة الظلم والغطرسة والإستبداد، حين هزم مجاهدونا أسطورة الجيش الذي لا يُقهر".
وإنتقد الشيخ قاووق التدخل الأميركي السافر في السياسة الداخلية اللبنانية، لاسيما عبر مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان، واصفاً إياه بـ"الوسواس الخناس"، الذي جاء لا يدفع باتجاه حلحلة عجلة الحكومة، وإنما ليوسوس ويحرض فريق ١٤ آذار، الذين لا ينقصهم تحريض، ضد سوريا الأبية الممانعة والمقاومة، القلعة العربية الصامدة في وجه العدو المتغطرس وبعض العرب المتخاذلين، الذين يسعون للنيل من قوتها ومنعتها وصمودها، ومحاولة زعزعة إستقرارها والنيل من أمنها وسلامتها، وللأسف فريق من اللبنانيين متورط في هذه اللعبة القذرة، التي ستنقلب حتماً عليهم، بزج لبنان في دائرة النار والخطر، إرضاءً للأميركيين وأعوانهم".