أكد اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الاسلامية أن "إعلان وزارةالعدل الامیركية عن إستهداف عدد من المؤسسات الإعلاميّة عضو الإتحاد هو دليل فعالية كل الجهود الإعلاميّة التي تبذلها الشعوب المستضعفة رغم قلة موارد مؤسساتها الإعلاميّة، وتأثيرها في المواجهة القائمة حول الوعي والمعرفة، لذا ندين ونستنكر هذا الإعتداء الفاضح، والإستغلال غير المـشروع واللا أخلاقي للحقوق التشاركيّة في الفضاء الإلكتروني".
أكد اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الاسلامية أن "إعلان وزارةالعدل الامیركية عن إستهداف عدد من المؤسسات الإعلاميّة عضو الإتحاد هو دليل فعالية كل الجهود الإعلاميّة التي تبذلها الشعوب المستضعفة رغم قلة موارد مؤسساتها الإعلاميّة، وتأثيرها في المواجهة القائمة حول الوعي والمعرفة، لذا ندين ونستنكر هذا الإعتداء الفاضح، والإستغلال غير المـشروع واللا أخلاقي للحقوق التشاركيّة في الفضاء الإلكتروني".
وفي ما يلي نص البيان كاملا:
"قامت الإدارة الأمريكيّة، عن طريق ما يسمى بوزارة العدل الأمريكيّة، بإستهداف مجموعة مواقع إلكترونيّة تابعة لعدد من القنوات الإعلاميّة المنضوية إلى إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة، وحجبها عن الشبكة الإلكترونيّة، والإستيلاء عليها، مستندةً إلى حجج واهية من قانون الهيمنة الأمريكي.
وتعليقاً على هذا القرار أصدر الإتحاد البيان التالي:
أولًا: إننا وإذ نفخر بأن نكون في الخط المتقدم لمواجهة سياسات الإدارة الأمريكيّة الإرهابيّة، نؤكد على أن هذا الإستهداف هو دليل فعالية كل الجهود الإعلاميّة التي تبذلها الشعوب المستضعفة رغم قلة موارد مؤسساتها الإعلاميّة، وتأثيرها في المواجهة القائمة حول الوعي والمعرفة، لذا ندين ونستنكر هذا الإعتداء الفاضح، والإستغلال غير المشروع واللا أخلاقي للحقوق التشاركيّة في الفضاء الإلكتروني.
ثانيًا: هذا القرار دليل عجز أميركي عن مقارعة الكلمة بالكلمة والحجة بالحجة والصورة بالصورة، وتعبير عن ضيق صدر الساسة الأميركيين بالصورة الحقيقيّة التي تنقلها هذه المواقع والقنوات، والتي أدت إلى تراجع الهيمنة الأميركيّة في المنطقة، وبيان حقيقة صورتها البشعة.
ثالثًا: تذرّعت الولايات المتحدة الأمريكيّة بالحريّات الفكريّة والإعلاميّة وقضايا حقوق الإنسان، لتبرّر تدخّلها في شؤون العالم، ولتفرض العقوبات والضغوطات المختلفة، ثم تعمد بدورها إلى كم الأفواه وقمع الأصوات التي تخالفها بذرائع قانونيّة مصطنعة، لا تمتّ إلى الحقيقة ومبدأ الحريّة والديموقراطيّة بصلة، ظنًا منها أنها تكتسب المـشروعيّة، وتُكسِب هيمنتها شيئاً من المقبوليّة والقوة من خلال القانون.
رابعًا: إن الإدارة الأمريكيّة لم تستطع إخضاع الشعوب الحرّة من خلال إعلامها التحريـضي والمضلل، ولن تتمكن من إسكاتها من خلال الديكتاتوريّة التي تمارسها في الفضاء المجازي، بل إن هذه الشعوب ستزداد عزيمة وإصرارًا لمواجهة التعدي الفاضح على حريتها، ذلك أن الشعوب الحرة لا يمكن إسكاتها من خلال إغلاق موقع إعلاميّ هنا أو تقييد محطة تلفزيونيّة هناك. بل إن ذلك سيدفعها إلى أن ترفع صوتها، وتمارس دورها وواجبها في معركة الوعي وإيصال المعرفة الحقيقيّة وصوت المهمشين والمظلومين والمستضعفين إلى كل أصقاع الدنيا.
خامسًا: لن تبقى الهيمنة الأميركيّة على التكنولوجيا العالميّة أحاديّة الجانب، وقد بدأ التنافس الدولي بكسر هذا الإحتكار، مما يتيح حريّة أكبر لجميع وسائل الإعلام والمنصات من التواجد أمام الجمهور، وأميركا هي الخاسرة من سياسة القمع والكم والإغلاق وتقييد الحريات وتمييز المحتوى، وعليهم أن يدركوا هذه الحقائق، ولأن ذلك يظهر زيف الإدعاءات التي يدعون العمل على أساسها.
سادسًا: ستتم مواجهة هذا القرار غير العقلاني واللاأخلاقي بكل الأساليب الممكنة، وسنعيد حتمًا هذه المواقع إلى الفضاء الإفتراضي بـسرعة، ولدينا الخبرات الكافية لذلك، وسنحبط محاولة المنع الأميركي لجمهورنا من الوصول إلى المنصات الإعلاميّة، كما سيلجأ الإتحاد إلى مجموعة إجراءات قانونيّة وإداريّة لمواجهة هكذا قرارات صلفة، وتعزيز الوضعيّة الفنيّة والإداريّة لمنع تكرار ذلك.
سابعًا: إن الإتحاد منظمة تعاونيّة، والأعضاء فيه لهم حريتهم وإداراتهم وقراراتهم وسياساتهم الإعلاميّة، النابعة من فكرهم السياسي والعقائدي وإلتزامهم السياسي والفكري، ونحن نحيّي فيهم هذه الجرأة والمصداقيّة والشجاعة في تبني هذه السياسات الإعلاميّة، التي أزعجت الإدارة الأميركيّة وفضحت سياساتها للهيمنة والإستكبار.
ثامنًا: نتعجب من قرار هذه الإدارة الأميركيّة، التي إدّعت أنها ستكون حامية للحريّات الأساسيّة والمبادئ الديموقراطيّة، وهذا يظهر زيف إدعاءاتها وتناقضاتها وتعاملها المزدوج الوجه، في الوقت الذي تتجاهل فيه أميركا كل الحقائق والجرائم التي ترتكبها وحلفائها في المنطقة.
تاسعًا: يؤكد الإتحاد إصراره على الإستمرار بالعمل وبقوّة أكبر، من أجل تحقيق أكبر قدر من التعاون بين المؤسسات الإعلاميّة، ووقوفه إلى جانب المؤسسات عضو الإتحاد في هذا الظرف، والعمل بقوّة لإستمرار وقوفه إلى جانب قضايا وشعوب الأمم المظلومة، والمضطهدين والمستضعفين في العالم، وعلى مقارعة الظالمين الذين يستلبون الشعوب والجماعات والدول حقوقها، وهو باق على عهده من الوفاء لحريّة الإعلام والصحافة وضد التمييز والقمع.
عاشرًا: إننا ندعو جميع المنظّمات والمؤسّسات والإتحادات الإعلاميّة ومؤسسات الإعلام والمنصّات المختلفة، وكذلك الشخصيّات والمنظّمات الحقوقيّة والقانونيّة، والفعاليّات الثقافيّة والإجتماعيّة والفنيّة والصحفيّة، إلى أوسع حملة تضامن وتأييد ومساندة للمؤسسات الإعلاميّة المستهدفة، وإستنكارًا لهذه الجريمة الأميركيّة بحق حريّة التعبير.
/110