رأى العلامة السيّد علي فضل الله أنَّ ما صنعه الشَّباب الفلسطيني في ذكرى النَّكبة، يمثِّل رسالةً سياسيّةً وميدانيّةً بالغة الدّلالة حيال ما يختزنه الشّعب الفلسطيني من توقٍ إلى العودة إلى أرض فلسطين، على الرّغم من عمليّات الحصار السياسيّ المستمرَّة ضدَّ هذا الشَّعب، بفعل اللّعبة الدّوليَّة السَّاعية لإبعاد هذا الجيل الفلسطينيّ عن فلسطين تماماً" ,مؤكدا على ان وحدة الشّعب الفلسطينيّ هي الكفيلة بكشف ملابسات اللّعبة الدّوليَّة الجديدة التي تقودها الإدارة الأمريكيَّة، والسّاعية للاستفادة من المناخ العربيّ العام لحساب إقامة تسويةٍ مذلّةٍ للمسألة الفلسطينيّة. مشيداً بالشباب الفلسطينيّ الّذي أظهر توقاً كبيراً إلى العودة إلى فلسطين، على الرّغم من محاولات الحصار السياسيّ المستمرّة لهذا الجيل.

وحذَّر سماحته من الحركة الدّوليَّة التي تقودها الإدارة الأمريكيَّة السّاعية إلى استغلال ما يحدث على السَّاحة العربيَّة، وحشر الفصائل الفلسطينيَّة في نطاق تسويةٍ مذلّةٍ كان قد أشار الرَّئيس الأمريكيّ إلى بعض ملامحها، عندما تحدّث عن يهوديّة الكيان الصّهيونيّ، وطرح مجدّداً مسألة النّقاش حول حدود العام ١٩٦٧، مشيراً إلى أنّ ذلك يستدعي انطلاق موقفٍ ثابتٍ من فصائل الانتفاضة والمقاومة الفلسطينيّة لقطع الطّريق على محاولات تمييع القضيّة الفلسطينيّة.