اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن العقوبات والقرارات الأوروبية والأميركية ضد سورية هي في إطار تصفية حساب تاريخي مع الشعب والقيادة السورية لأن هذه الدولة لم تقبل أن تخضع للإبتزاز والتهويل والضغوط وأن تغيّر من سياستها، وأكد النائب فضل الله أن لبنان لن يكون أداة في يد الولايات المتحدة الأميركية لاستهداف سورية ولن يكون لبنان الساحة التي تطل منها الولايات المتحدة لمحاصرة سوريا أو لفرض عقوبات عليها من خلال لبنان ولن يكون لبنان الساحة التي تتآمر على سورية , وقال فضل الله: "صحيح أن هناك بعض المراهنينن الذين سارعوا إلى ترجمة الموقف الأمريكي بالتحريض على سوريا من خلال لبنان وبالتجييش وبالتعبئة والتضليل وبالتدخل لكن هؤلاء لا يمثلون بلدنا وهم وحدهم يتحملون وزر ما يقومون به، ووزر هذه اللعبة الخطرة التي يلعبونها في لبنان , هم يراهنون على تغيير ما , وعلى تحول ما , ويركضون وراء أوهامهم ووراء سراب ويعتقدون أنهم يستطيعون أن يقدموا أوراق اعتمادهم للولايات المتحدة الأمريكية كي يكون لهم دور ووظيفة في هذا الاستهداف للشقيقة سورية وهم الذين منذ البداية خاصة في ٢٠٠٥ ناصبوا العداء للشعب السوري واطلقوا خطاباً عنصرياً ضدّ سوريا وضدّ شعبها, هم ليس لديهم أي غيرة أو أي حب أو أي دفاع عن حرية هذا الشعب السوري وعن حقوقه وقد انتهكوا حقوقه في لبنان" .
وسأل فضل الله" كيف عاملوا العمال السوريين في لبنان، وكيف قتلوا العمال السوريين ؟ , كيف حرّضوا عنصرياً على الشعب السوري في لبنان؟ وأضاف الآن يراهنون على أن يكون لهم دور وضيع في الحملة الأمريكية الغربية على سورية ونحن نرفض أن يكون في لبنان هناك أي دور ضدّ هذا البلد الشقيق. لا نريد لأحد أن يتدخل في هذا الشأن. ألم يطلقوا خطاباً على مدى سنوات أنهم يرفضون ما كانوا يسمونه التدخل السوري في لبنان, هل يعتقدون أن هذه فرصتهم ليصبحوا بمستوى أن يتدخلوا في شؤون دولة شقيقة, على ماذا يراهنون, ووراء أي وهم يركضون, أي وزر يتحملون؟
وعلى مستوى الوضع الداخلي أكد فضل الله أن حزب الله سيظل يبذل جهداً توفيقياً لتتلاقى الأطراف المشكّلة لهذه الحكومة على الصيغة المناسبة.
وأضاف أنه لم يعد التأخير في تشكيل الحكومة مبرراً ولم يعد الوقت بلا أفق، ويجب علينا أن نسرع جميعاً في الخروج من كل هذه التفاصيل الصغيرة لمصلحة ولحساب الوطن وقضايا الناس ومن أجل أن تسقط كل الحسابات الصغيرة لحساب مصلحة الناس ومصلحة بلدنا, نأمل ونتمنى أن تكلل الجهود التي نقوم بها بالنجاح. لن نملّ ولن نيأس مهما كان هناك من ضغط نفسي ومعنوي وشعبي وإعلامي ومهما كان هناك من تضليل وتحريف وتزوير من أولئك الذين فقدوا السلطة في لبنان وخسروها بسبب أدائهم ومواقفهم.