هنأت "جبهة العمل الاسلامي" في لبنان اللبنانيين جميعا والعرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بالذكرى الحادية عشرة على إندحار الجيش الصهيوني عن أرض الجنوب الصامد، وأكدت وجوب تبني خيار الجهاد والمقاومة والاعداد والاستعداد اللازم لمواجهة العدو الصهيوني الغاصب وشحذ الهمم والعزائم لتحرير الأراضي العربية والاسلامية المحتلة واسترجاع المقدسات كافة وإطلاق سراح جميع المعتقلين من العرب والفلسطينين.
ونبهت الجبهة في بيان من خطر الانزلاق نحو الفتنة الداخلية، مشددة على ضرورة وحدة الصف والكلمة وتوحيد الجهود والطاعات ورص الصفوف وتحصين ساحتنا الداخلية لإفشال كل المؤامرات وتحطيم كل مشاريع الاستعمار والاستكبار العالمي.
ونصحت المراهنين في الداخل على وعود وتمنيات الخارج وأميركا، بوقف مراهناتهم عليهم والرجوع إلى ضمائرهم وإلى حضن الوطن الطبيعي وخصوصا أن اعتمادهم ومراهناتهم على الخارج في الماضي القريب أثبت عقمه وعدم جدواه وبالتالي حققت المقاومة والقوى الوطنية الإنجاز الكبير الذي تمثل بانتصار تموز الإلهي عام ٢٠٠٦ عن طريق الالتزام بالمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، هذه المعادلة التي تحاول أميركا والعدو الصهيوني النفاذ إليها اليوم عن طريق التصويب على المقاومة وسلاحها وعلى الشعب الصامد المقاوم وحصر المسألة بالدولة اللبنانية فقط ما يعني بالتأكيد انتصارا للخط الأميركي وسيطرة للاستراتجية الصهيونية واندحارا للمشروع الوطني المقاوم، وهذا ما لن تسمح به المقاومة والقوى الوطنية والإسلامية الشريفة التي قدمت التضحيات الجمة على محراب الوطن ليبقى عزيزا شامخا مستقلا قويا بجيشه وشعبه ومقاومته.