كشف خبير عسكري اسرائيلي الى وجود علاقات سرية بين اكراد العراق والكيان الصهيوني يعود الى عام 1965، الى جانب استقرار مراكز استخباراتية في محافظة كردستان تعمل ضد ايران .
تقرير إسرائيلي يكشف عمق العلاقات السرية مع الأكراد
تنا
19 Jul 2021 ساعة 9:51
كشف خبير عسكري اسرائيلي الى وجود علاقات سرية بين اكراد العراق والكيان الصهيوني يعود الى عام 1965، الى جانب استقرار مراكز استخباراتية في محافظة كردستان تعمل ضد ايران .
قال خبير عسكري إسرائيلي إن "تعرض مبنى يستخدمه عملاء الموساد في ضواحي مدينة أربيل بمحافظة كردستان شمال العراق لهجوم صاروخي قبل أيام من عناصر موالية لإيران، يكشف أن الإيرانيين مقتنعون بعودة "اسرائيل" للعمل عن كثب مع الأكراد في شمال العراق وسوريا، وتقوم بعمليات استخباراتية وهجومية ضد إيران وحلفائها في جميع أنحائهما".
وأضاف نير دفوري في تقريره على القناة 12، أن "بعض الهجمات المنسوبة لإسرائيل في العراق نفّذها الأكراد بشكل عام، وأن مجموعة من وحدات النخبة في إسرائيل عادت قبل سنوات قليلة من حملة تدريبية في المنطقة الكردية، رغم أن إسرائيل على مدى عقود هي الوحيدة التي قدمت الدعم والتدريب للأكراد في العراق".
وأكد أن "الاعتبارات الإسرائيلية تتركز في مجموعة من العوامل التاريخية والاستراتيجية، ومعظمها حساس للغاية تمنع الرقابة الإسرائيلية نشرها، ويكفي تذكر العلاقات السرية التي ربطتهما في العراق بين 1975-1965، ولذلك فهي طويلة وعميقة واستراتيجية، وأقوى من علاقات الأكراد بالولايات المتحدة والدول الأوروبية".
الوجود الإسرائيلي
وأشار إلى أن "الوجود الإسرائيلي في كردستان ليس جديدا، فقد دعمت سرا انتفاضة كردية ضد العراق كجزء من استراتيجيتها الجيوسياسية في الشرق الأوسط لإقامة تحالفات مع غير العرب، وانخرط الأكراد في حرب غير متكافئة ضد القوات العراقية، واستفادوا من المساعدات الإسرائيلية، ومن أجل التدريب، زودتهم إسرائيل بقنوات للغرب وواشنطن، والدول والهيئات غير العربية في الشرق الأوسط، مثل تركيا وإيران قبل الثورة".
وأكد أن "الدعم الإسرائيلي للأكراد يصل إلى حد تحميل ونقل النفط الكردي عن طريق ناقلات لدول مختلفة، بما فيها إيطاليا واليونان وقبرص والكيان الصهيوني، مع أن اتفاق تركيا الضمني على مبيعات النفط لإسرائيل يعد ركيزة مهمة لتطوير العلاقات بينها".
وأوضح أنه "قبل الاستفتاء على استقلال كردستان العراق، كانت إسرائيل القوة العالمية الرئيسية الوحيدة التي تدعم استقلال المنطقة، وضغط رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو على زعماء العالم لدعم الاستفتاء الكردي، وعندما هاجمت القوات العراقية وقوات التجنيد الشيعية الشعبية كركوك، دعم نتنياهو القوات الكردية، ومارس الضغط على القوة المؤثرة لمنع انسحاب الأكراد العراقيين".
وكشف أنه في وقت ما، استوردت إسرائيل ما يصل ثلاثة أرباع النفط من كردستان العراق، ووفرت مصدرًا مهمًا للأموال للمنطقة أثناء قتال عناصر داعش، واستثمرت الشركات الإسرائيلية في مشاريع في مجالات الطاقة والتنمية والاتصالات في كردستان العراق، إضافة لتوفير التدريب الأمني، مشيرا الى العمليات السرية لجيش الاحتلال على الحدود الايرانية .
هذه العلاقة القوية بين الجانبين الكردي والاسرائيلي ، ما حدا بنائب الرئيس العراقي نوري المالكي لأن يعلن أننا لن نسمح بإقامة إسرائيل الثانية في العراق.
رقم: 511957