دان  المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الموقف العدواني للرئيس الأميركي في اتهام المقاومة بالإرهاب والاغتيال السياسي ورأى فيه اصداراً للحكم السياسي المنتظر من المحكمة الدولية ومحاولة لقلب الحقائق وخلطاً للأمور وتنكراً لحق الشعوب الطبيعي في النضال لدحر العدوان وتحرير الأرض الذي أقرته مبادئ الأمم المتحدة وتدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وانتهاكاً لسيادتها واستقلالها.
وإذ اعتبر  بعد اجتماع له بهيئتيه الشرعية والتنفيذية أن خطاب الرئيس الأميركي أوضح بما لا لبس فيه استمرار النهج المتّبع في الإدارة الأميركية بالدعم الدائم للإرهاب الصهيوني، والوقوف ضد حرية الشعوب وحقوق الإنسان خلافاً لما تدّعيه من شعارات،دعا الشعوب العربية إلى ضرورة التنبه لمحاولة الولايات المتحدة زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية وإثارة الفتنة بهدف التقسيم والتفتيت حفاظاً على أمن الكيان الصهيوني. 
واستغرب المجلس التأخير غير المبرر في تأليف الحكومة وخاصة في ظل الظروف الصعبة والخطيرة التي يمر بها لبنان والمنطقة والاستحقاقات الداهمة الداخلية والخارجية ويطالب المعنيين بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والإسراع في انجاز هذا الاستحقاق الوطني والدستوري لمعالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الشعب اللبناني.
كما دان  المجلس  محاولة ضرب الاستقرار في سوريا بهدف إخضاعها وتخليها عن المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي والتي ما كان للمقاومة في لبنان وفلسطين أن تحقق ما حققته من انجازات لولا احتضان سوريا ودعمها الدائم لها، كما يرفض المجلس بشدة أن يكون لبنان منطلقاً للتآمر على سوريا ويدعو الجهات اللبنانية المختصة إلى القيام بواجباتها في اتخاذ التدابير والإجراءات الرادعة. 

وفي موضوع البحرين طلب المجلس  من ملك البحرين الوفاء بالتزاماته ووعوده التي قطعها للمجلس بالقيام بحوار جدي ينتج إصلاحات سياسية تحقق للشعب البحريني مطالبه المشروعة وتعيد الأمن والاستقرار إلى البحرين ويدين استخدام العنف وانتهاك الكرامات والمقدسات وتهديم المساجد والعبث بكتاب الله العزيز ويطالب بسحب قوات درع الجزيرة من البحرين. 
وفي الختام نوّه المجلس بتحرك الشعب الفلسطيني في يوم النكبة حيث أكّد تمسكه بحقه في العودة إلى أرضه ورفضه للتوطين ويدين المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق المتظاهرين العزّل، والصمت الدولي على هذا العدوان وعلى الخروق الإسرائيلية المستمرة على سيادة لبنان وسلامة أراضيه.
كما رحب بالمصالحة الفلسطينية على أساس المحافظة على حقوق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وتحرير الأرض وإقامة دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم.