نجاحات الصين في الشرق الأوسط كانت ثابتة وحذرة، وامتدت إلى الاستحواذ على حصص في حقول النفط العراقية وفي البنية التحتية الحيوية لدولة الإمارات العربية المتحدة ، واليوم في سوريا .
إستثمارات الصين في سوريا والشرق الاوسط
تنا
راي اليوم , 23 Jul 2021 ساعة 11:24
نجاحات الصين في الشرق الأوسط كانت ثابتة وحذرة، وامتدت إلى الاستحواذ على حصص في حقول النفط العراقية وفي البنية التحتية الحيوية لدولة الإمارات العربية المتحدة ، واليوم في سوريا .
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا عن الدور الصيني في إعادة إعمار سوريا.
وينطلق التقرير الذي كتبه مراسل الغارديان في الشرق الأوسط، مارتن تشولوف، من أن الضيف الأجنبي الأول الذي زار دمشق حين أدى الرئيس السوري بشار الأسد اليمين يوم السبت الماضي، كان وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
ويقول تشولوف إن وانغ أيد فوز الأسد في انتخابات مايو/ أيار التي وصفتها بريطانيا وأوروبا بأنها "غير حرة ولا نزيهة"، معلنا عن مساعدة الصين في بدء مهمة إعادة الإعمار.
ويقول التقرير إن "حصة الصين البارزة في سوريا ما بعد الحرب، كانت مباشرة من قواعد اللعب في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، وكذلك في آسيا وأفريقيا، وهي: استثمارات غير متوقعة مقابل الحصول على مدخل إلى المحلي مع غطاء عالمي".
لكن التقرير يضيف استنادا إلى محللين ودبلوماسيين أنه "حتى في ظل الهدوء النسبي، فإن سوريا لن تقدم سوى عوائد ضعيفة لسنوات مقبلة".
وقال تشولوف إن "إعادة الإعمار كانت أساسية في خطط حليفتي سوريا، روسيا وإيران. والآن الصين التي حافظت على سياسة أقل انخراطا في معظم القتال، تستشعر الفرصة".
ويوضح أن "نجاحات الصين في الشرق الأوسط كانت ثابتة وحذرة، وامتدت إلى الاستحواذ على حصص في حقول النفط العراقية وفي البنية التحتية الحيوية لدولة الإمارات العربية المتحدة".
هل تصبح الصين منافساً للنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط؟
كيف تفاعلت مواقع التواصل مع فوز الأسد بفترة رئاسة رابعة؟
ويرى مراسل الغارديان أنه في وقت تغادر الولايات المتحدة أفغانستان، وتستعد لمغادرة العراق، وبعدما تخلى دونالد ترامب فجأة عن شمال شرق سوريا قبل 18 شهرا، “بدت بقية البلاد وكأنها مغنما سريعا للدبلوماسيين الصينيين”.
بيد أنه يخلص إلى أن سوريا ما زالت ممزقة وغير متصالحة، حيث تحتفظ روسيا بحصة مهمة في شمالها الشرقي بينما تمتلك تركيا نفوذا في مناطق الشمال الغربي الخارجة عن سيطرة دمشق، ولا يمتلك النظام سوى سيطرة محدودة على موارد البلاد الطبيعية وقد طلب مرارا المساعدة من العراق ويحاول الحصول على النفط من لبنان أيضا، مضيفا عبئا أخر لأزمات الوقود في لبنان.
وقد أعلن الأسد يوم السبت الماضي تأييده لمشروع "الحزام والطريق" الصيني. وتعليقا على هذه الخطوة، نقل التقرير عن دبلوماسي شرق أوسطي قوله إنه "يجب على الصين أن تلقي نظرة حواليها. إنهم يعتقدون أن هذا حزام وطريق. لكن هذا مجرد وهم. فسوريا استثمار ضعيف بالنسبة لهم".
رقم: 512569