قال الدكتور الشيخ حميد شهرياري ان من اثار المقاومة كما وعدنا به الباري تعالى هو النصر المؤزر على الاعداء وان العالم يشهد اضمحلال وافول القوى العظمى وهزيمتهم امام الشعوب المقاومة .

وخلال كلمة له في المؤتمر الافتراضي تحت عنوان " اثار الحج ومعرفة يوم الغدير في تحقق الوحدة الاسلامية" الذتي نظمتها الملحقية الثقافية الايرانية في افريقيا الجنوبية ، اشار الامين العام لمجمع التقريب الى الاثار المعنوية والسياسية للحج .

وتسائل الشيخ شهرياري ما معنى ان يجتمع جموع المسلمين في مكان واحج ليعبدوا الهاً واحداً ؟ مؤكدا ان هذا الاجتماع الكبير له اثاره ومنافعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمرتبطة بمفهوم الامة الاسلامية الواحدة .

واكد سماحته ان الحج افضل فرصة للتعارف بين الاطياف المختلفة للمسلمين ومعرفة عقائدهم وتصوراتهم عن البعض  وتبادل الخبرات والتجارب بينهم ، مشيرا الى ان هذا الاجتماع الكبير للمسلمين وبكل طوائفهم ومذاهبهم يدل على اقتدار ومكانة المسلمين على المستوى العالمي وتعاونهم وتعاضدهم امام اعداء الاسلام وطواغيت العالم ، ، اللذين يخططون لنهب ثروات المسلمين والهيمنة عليهم وحرمانهم من حقوقهم المشروعة .

وفي هذا السياق اشار الشيخ شهرياري الى ان حرية الرأي والديمقراطية معدومة في كثير من الدول الاسلامية والتي ادت الى تخلف المسلمين خلال ۱۵۰ سنة الماضية بسبب سلطوية الحكام وتجبرهم وعمالتهم للاجنبي خاصة الامريكي والصهيوني مما ادى الى ايجاد ازمات اقتصادية وسياسية واجتماعية في هذه الدول ، مؤكدا ان الحل الوحيد للخروج من هذه الازمات هو وحدة المسلمين ومقاومتهم وصمودهم امام العدو المشترك للامة الاسلامية .

واشاد الامين العام بمقاومة الفصائل الفلسطينية امام العدو الصهيوني خاصة خلال معركة "سيف القدس" كما اشاد بمقاومة الشعب الافغاني الذي اجبر المحتل الامريكي على سحب قواته من هذا البلد ، كما اشارالى مقاومة الشعب اليمني باسلحته التقليدية امام العدوان السعوصيهوني لمدة سبع سنوات وهزيمة داعش امام مقاومة الشعب العراق والسوري .